مصر تنادي والرجال تلبي

كتب الأديب احمد أمين عثمان 

يا أبناء النيل يا أحفاد الأبطال وصناع المجد يا من ورثتم عن أجدادكم العزة والكرامة هذا وقت الرجال وقت أن نثبت للعالم أن مصر لا تركع إلا لله وأن شعبها إذا اجتمع خلف رايته صار سدا لا يكسر ونارا لا تقهر وأسودا لاتهاب. 

نحن على أعتاب أيام فاصلة العدو فيها يراهن على ضرب جبهتنا الداخلية و يزرع الأكاذيب و يفتعل الفتن يطلق الإشاعات المسمومة ليهز ثقتنا بقيادتنا وليزرع الشك بيننا وبين جيشنا الباسل وجهازنا المخابراتي اليقظ.

لكننا نقول لهم جميعا خسئتم فمصر لا تهتز بالشائعات ومصر لا تنكسر أمام الحملات السوداء. 

نحن أبناء جيش إذا نودي للفداء لبى قبل أن يكتمل النداء نحن شعب لا يعرف الخوف إلا من خالقه ولا يقبل المساومة على ذرة من ترابه .

ثقوا قيادتنا تعرف ما تفعل وضعت الخطط منذ شهور طويلة ودرست كل احتمال وهي تسبق العدو بخطوات في الميدان وفي السياسة. 

فلا تسمحوا لأحد أن يشوش أو يضغط فالقائد يرى الصورة كاملة ونحن من موقعنا لا نرى إلا جزءا صغيرا.

هذا وقت الإلتفاف حول القيادة السياسية وقت الثقة المطلقة في جيشنا الوطني وقت دعم رجال المخابرات الذين يسهرون ليل نهار لتبقى مصر آمنة. هذا وقت أن نكون جدارا صلبا خلفهم لا ثغرة فيه لا ارتباك فيه لا تردد فيه

صقور تنقض من السماء.

يا شعب مصر العظيم تذكروا أن الأوطان تحمى بالوحدة قبل السلاح وأن النصر يولد من رحم الثقة والالتفاف لا من التنازع والبلبلة إذا قال الوطن قفوا إصطففنا وإذا قال تقدموا تقدمنا. وإذا قال اصبروا صبرنا.

اليوم لتكن كلمتنا واحدة وصوتنا واحد تحيا لمصر ونفديها بأرواحنا ونسير خلف رايتها حتى آخر رمق.

مصر محفوظة بحفظ الله وبعزيمة رجالها وبإيمان شعبها الذي لا يلين.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر برجالها الشرفاء.