بقلم : حمادة عبد الجليل خشبه
مع اقتراب جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ، تفرض دائرة بني سويف نفسها كنموذج حيّ على معنى التحالفات السياسية وقيمة الأرقام الانتخابية. المنافسة هذه المرة بين:
الدكتور هشام مجدي – مرشح حزب الجبهة الوطنية، أحد الأحزاب الرئيسية داخل التحالف الوطني "من أجل مصر".
الاستاذ علي فايز – مرشح حزب الوعي، وهو حزب مستقل خارج إطار التحالف الوطني.
الأرقام لا تكذب ،في الجولة الأولى، حقق الدكتور هشام مجدي 135 ألف صوت تقريبا ، مقابل تقريبا 35 ألف صوت فقط لعلي فايز. أي بفارق يقارب 100 ألف صوت لصالح مرشح الجبهة الوطنية.
هذا الفارق الساحق لا يعكس مجرد شعبية شخصية فقط ، بل يُترجم أيضًا إلى قوة تنظيمية للحزب، ودعم حقيقي من شبكة التحالف الوطني في الدائرة.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن ، هل ستقف أحزاب التحالف الوطني جميعها خلف مرشح الجبهة الوطنية في جولة الإعادة، أم ستتراخى وتترك الساحة لعوامل أخرى ؟ .
منطقيًا، أي تخلي عن دعم مرشح التحالف هنا سيكون رسالة ضعف، وتصدّع في منظومة التحالف الوطنى ، خصوصًا وأن المنافس من خارج التحالف، وفارق الأصوات في الجولة الأولى واضح
يجب على أحزاب التحالف دعم مرشح حزب الجبهة الوطنية فى مرحلة الإعادة لعدة أسباب أولها ، الحفاظ على مصداقية التحالف الوطني أمام قواعده الشعبية ، التأكيد على التماسك الداخلي، وأن التحالف ليس شعارًا انتخابيًا عابرًا، بل التزام فعلي ، رسالة سياسية أن أصوات التحالف لا تتفتت أمام المنافسين.
جولة الإعادة في بني سويف ليست مجرد تنافس بين شخصين، بل امتحان حقيقي لجدية التحالف الوطني وقدرته على حماية مرشحيه.
فإما أن تكون الجولة فرصة لإظهار وحدة الصف وقوة العمل الجماعي، أو تتحول إلى علامة استفهام كبيرة حول معنى التحالفات إذا غابت المساندة الفعلية.
الأمر في النهاية ليس فقط فوز مقعد، بل ترسيخ مبدأ: أن من يدخل التحالف ويحمل رايته، يجد الدعم الكامل حتى النهاية، مهما كانت الظروف.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها
تعليقات
إرسال تعليق