القائمة الرئيسية

الصفحات

بين الوعود الانتخابيه والمكاسب الشخصيه الحقيقه المره


بقلم : أحمد طه عبد الشافي 


 موسم الانتخابات يتسابق المرشحون على إطلاق الوعود الرنانة ذات الصوت الجميل العزب. ويرسمون صورًا براقة لمستقبلٍ أفضل للمواطنين يعدون بالتغيير والحياه الكريمه بتحسين مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل والارتقاء بالخدمات. كلمات معسولة تقال بخطابات مؤثرة تلامس هموم الناس وتداعب طموحاتهم


وعندما تعلن النتائج ويجلس الفائز على كرسي المسؤولية حتى تبدأ الحقيقة المؤلمة المره بالظهور. تتحول الوعود إلى سراب وتختفي خطط الإصلاح خلف جدران المصالح الشخصية ليكتشف المواطن أنه كان ضحية لعبة انتخابية وأن صوته لم يكن سوى جسر يعبر به المرشح نحو السلطة التي يريدها لنفسه فقط


تبدأ خيبه الامل وضياع المستقبل وكسره النفس عندما يلاحظ الناس أن الأولويات تغيرت. المشاريع التي كانت تقدم على أنها قاب قوسين أو أدنى تُؤجل أو تلغى الخدمات التي وعدوا بتحسينها تبقى على حالها أو تزداد سوءًا. والأسوأ أن المسؤول الجديد يتفرغ لعقد صفقات تخدم مصالحه الشخصيه ومصالح من يدعمونه بينما تتلاشى القضايا الأساسية للمواطنين في غبار الإهمال والنسيان 


هذه الخيبة لا تنعكس على ثقة الناس في المرشح فقط بل تهز ثقتهم في العملية الانتخابية بأكملها. يشعر المواطنون بأن أصواتهم تشترى بوعود زائفة وأن مشاركتهم السياسية مجرد ديكور ديمقراطي يخدم مصالح قلة من المستفيدين. فتترسخ حالة من الإحباط واليأس وقد تمتد لتصبح عزوفا عن المشاركة في أي انتخابات لاحقة


وفي الختام حين تُباع الأوهام على أنها حقائق يكون الخاسر الأكبر هو المواطن والوطن معًا. لذلك فإن مواجهة المصالح الشخصية والوعود الكاذبة تبدأ بوعي الناخب ومحاسبة المنتخب حتى لا تتكرر الصدمة مع كل دورة انتخابية جديدة 


حفظ الله مصر وشعبه العظي

م

تعليقات