القائمة الرئيسية

الصفحات



بقلم/ د. حنان حسن مصطفي 


"إنَّ الكراهيةَ ترتدي

 في خطابنا الشائع

 *(أزياء متعددة)*

 من الذرائع..

وتجدُ لِنفسِها

 *(مُسوغات)*

 بمنتهىٰ السهولة!

ولعلَّ هذا الوضع من 

التجمع المنتشر

 *-أي التخثر المنتثر-*

 للكراهيةِ التي تُشبِعنا

هو ما يَستدعي فينا نداءَ

*(تدمير الكينونة).."*


جاك لاكان

*(1901م - 1981م)*


قلت:

"يتجاوزُ لاكان هنا الكراهيةَ في حيز الانفعالي الاعتيادي إلى كونها *بِنيةً* تظهر في مجال

 *(الخطاب والرمز)*!!

فهي ليست مجرد انفعالٍ

نتيجة أسبابٍ معقولة..

إنها *(خِطابٌ مُستتر)*

يختبئ خلف التسويغات

المقبولة:

*(دينية/أخلاقية/سياسية/نفعية)إلخ*

فإنها تجدُ في اللغةِ غطاءً

يحميها بل يمنحها مشروعيتها!!


وبهذا، تخرج *(الكراهية)* 

من حيزها الانفعالي لِتتمدد في الذات

منتشرةً فيها كي تترسبَ في كيانها!

وبهذا، تتحرر *(الكراهية)* 

من نطاقِ الموضوع الذي أثارها

لِتُصبحَ باعثًا غريزيًا رمزيًا مُشاعًا

متوجهًا إلى *(اللا مُعَيَّن)!*


فها أنت ترى أيها الكائن

ذلك الخِطاب الديني

الصادر عن *(فلان/جهة/حزب)*

ضد *(فلان/جهة/حزب)*

منددًا به، داعيًا إلى نبذه، إقصائه

بل إلغائه..

بذريعة:

*(عقيدة الأمة/مكتسبات الأمة/مصلحة الأمة/كرامة الأمة)..*

فإذا الطرف الآخر يندد به بالمثل،

وبالمسوغات عينها..

مضيفًا إلى ذلك البعد الأخروي

*(النجاة من النار)!*


وقِس على ذا

ما يجري في الخطابات اليومية

بين هذا وذاك، وهذه وتلك

وأولاء وأولئك..


ودمتَ بخير عزيزي الكائن".💜


*نصر الله هذلول*

إشارة إمتياز

تعليقات