كتب/ عصران الراوي
ادانت 21 دولة اوروبية بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي اليوم بشدة موافقة اسرائيل على مشروع استيطاني في منطقة اي1 شرقي القدس واعتبرت هذه الخطوة انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد لاحتمالية قيام دولة فلسطينية متواصلة
ويشمل المشروع الذي صادق عليه ما يعرف باللجنة العليا للتخطيط الاسرائيلية بناء نحو 3400 وحدة سكنية في منطقة تمتد على نحو 12 كيلومتر مربع بين مستوطنة معاليه ادوميم وبلدات فلسطينية مثل العيساوية وابو ديس وينظر الى هذا المشروع كخطوة استراتيجية اسرائيلية تهدف الى عزل القدس الشرقية وربط المستوطنات الاسرائيلية الكبرى بما يزيد من صعوبة تحقيق اي حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي
وشدد البيان الاوروبي المشترك على ان المشروع يشكل تهديد مباشر لاحتمالية قيام دولة فلسطينية متواصلة ويزيد من تعقيد اي مفاوضات مستقبلية وطالبت الدول الموقعة اسرائيل بالتراجع الفوري عن المشروع مؤكدة ان البناء الاستيطاني لا يعود باي فائدة على الشعب الاسرائيلي بل يزيد من عدم الاستقرار ويغذي العنف في المنطقة
في خطوة دبلوماسية لافتة استدعت المملكة المتحدة سفيرة اسرائيل في لندن تسيبي حوتوفلي للاحتجاج على القرار ووصفته بانتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد حقيقي لفرص تحقيق حل الدولتين كما حذر وزير الخارجية البريطاني من ان المشروع يشكل ضربة قاصمة لاحتمالية قيام دولة فلسطينية مستقلة
وياتي هذا التحرك الاوروبي في ظل تزايد المخاوف الدولية من ان المشاريع الاستيطانية الاسرائيلية المتسارعة تقوض فرص السلام الدائم في المنطقة وتزيد من الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة كما تضعف اي جهود لتحقيق تفاهمات طويلة الامد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي
ويؤكد محللون ان خطوة اسرائيل في اي1 ليست مجرد توسع استيطاني عابر بل تمثل جزءا من استراتيجية اوسع لاحكام السيطرة على مناطق استراتيجية في القدس الشرقية وربط المستوطنات الكبرى ما يجعل من تحقيق حل الدولتين اكثر صعوبة مع مرور الوقت
الدول الاوروبية الموقعة على البيان تشمل استراليا بلجيكا كندا الدنمارك استونيا فنلندا فرنسا ايسلندا ايرلندا ايطاليا اليابان لاتفيا ليتوانيا لوكسمبورغ هولندا النرويج البرتغال سلوفينيا اسبانيا السويد والمملكة المتحدة بالاضافة الى المفوضة العليا للاتحاد الاوروبي كايا كالاس
هذا البيان يمثل تحذيرا دوليا واضحا لاسرائيل بان مواصلة التوسع الاستيطاني في اي1 سيزيد من العزلة السياسية ويقوض اي جهود لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالوسائل الدبلوماسية.
تعليقات
إرسال تعليق