القائمة الرئيسية

الصفحات

جحود الزوجة… وكنز اسمه الزوج الحنون - بوابة الأخبارية نيوز

 جحود الزوجة… وكنز اسمه الزوج الحنون

بقلم: أحمد الشبيتي
في زمنٍ طغت فيه الماديات، وانقلبت فيه الموازين، بات بعض الأزواج يعانون من ألم لا يُرى، وجراح لا تُحس، رغم أنهم لا يشتكون، ولا يتكلمون… لكن القلوب تتكلم وإن صمت اللسان.
أيّتها الزوجة…
زوجكِ يخرج من بيته من الفجر حتى الليل، يلهث خلف لقمة العيش، يسعى لتوفير حياة كريمة لكِ ولأبنائكما، يدفن أحلامه لأجل أحلامكم، يتعب ويُرهق ويكتم حزنه وهمّه كي لا يزعجك، وكل ما يرجوه هو كلمة طيبة، نظرة امتنان، لحظة حنان… فهل هذا كثير؟
زوجكِ لا يطلب المستحيل، بل فقط أن تُقدّري ما يفعله، أن تُشعريه بأنه ما زال رجلاً محبوبًا، لا آلةً لتوزيع المال، ولا ماكينةً تُشغّل فقط عند الحاجة.
أيتها الزوجة…
هل قرأتِ يوماً قوله ﷺ:
"لو كنتُ آمِراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها، لما جعل الله له عليها من الحق."
(رواه أبو داود وصححه الألباني)
إنه تكريم عظيم لمكانة الزوج، الذي يتحمل، ويعفو، ويصبر، ويغفر… أليس من حقه أن يجد منكِ الحنان بدل الحقد؟ والاحترام بدل التكبر؟ والشكر بدل الجحود؟
إن كانت المظاهر الزائفة من ذهبٍ وتليفونات وسيارات وشقق قد أعمت بصيرتك، فتذكّري أن من يسعى في توفيرها هو زوجكِ! فلا تقتليه بنكرانكِ، ولا تذليه بمقارنة أو تعالٍ.
يا أختاه…
الزوج الحنون في هذا الزمن عملة نادرة…
فكوني له سندًا لا عبئًا، ورفيقة لا خصمًا، وكوني الحضن الذي يعود إليه حين يخذله العالم، لا العدو الذي يخشى الرجوع إليه.
وفي النهاية…
إذا خسرته، فستخسرين أكثر من زوج…
ستخسرين الأمان، والود، والسند، وسيدفع الثمن أطفالٌ لا ذنب لهم.
فارجعي إلى عقلكِ، إلى قلبكِ، إلى دينكِ…
واحتفظي بكنزٍ اسمه "الزوج الحنون" قبل أن تفقديه إلى الأبد.
قال الله تعالى:
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
[الرحمن: 60]
كوني من المحسنات… واحفظي معروف زوجكِ، ليحفظ الله بيتكِ.

تعليقات