القائمة الرئيسية

الصفحات

مصر تخوض حرب بلا طيران ولا مدافع..حوادث ممنهجة..


بقلم:عزيزه حسين أبوماجد 

الأرجوزات والمهرجون عبارة عن جيش سلاحه الضحك والسخرية في تكتيك جديد بحرب الأفكار.. حرب الجيل الحالي هي حرب اللاعنف هدم الدولة ليس عن طريق جيش من الخارج بل عن طريق جيش من داخل الدولة يهدم أعمدتها ويمحوا هويتها فهي حرب لا تمارس فيها الدولة الغازية العنف بل تمارس فيها اللاعنف لاحتلال الدولة بضعفاء النفوس المتشرزمين من داخلها .

الرهان علي وعي الشعب

الوعي الآن هو القضية الحقيقية في مصر للحفاظ على الدولة وتحصين شبابها وحماية منجزاتها.

رغم أن أصوات المدافع صامتة والطائرات الحربية غائبة عن السماء فإن مصر تخوض حربًا حقيقية.. حربًا من نوع جديد لا تُدار في ساحات المعارك التقليدية ولا الجبهات بل تُشن في صمت وسط دخان والحوادث وحرائق المصانع وانهيار العقارات وانفجار أنابيب الغاز وحوادث الطرق والقطارات وتعطل البنية التحتية واخيرا حادث حريق سنترال رمسيس عصب الاتصالات في مصر..

المقصد هنا من وراء تلك الحرب هو تخريب الثقة بين المواطن والدولة.

فهل كل ما يحدث هذا مجرد مصادفات؟ أم أن الأمر أعمق من مجرد سوء حظ أو إهمال؟

في علم الجغرافيا السياسية والاستراتيجيات العسكرية هناك نوع جديد من الحروب يُعرف بـ حرب الجيل الرابع والتي لا تعتمد على السلاح بل على تفكيك الدولة من الداخل وضرب بنيتها التحتية وزرع الفوضى وبث الإحباط وتحريك أدوات خفية لتفجير الغضب الشعبي.

من يراجع تسلسل الأحداث خلال الفترة الأخيرة يجد أن هناك نمطًا مقلقًا ومتكررًا

حوادث طرق ودماء علي الاسفلت تراق وقطارات تخرج عن القضبان وحرائق مصانع واخيرا الحادث الأكبر حريق سنترال رمسيس وكثير من الحوادث بشكل متتالٍ في أكثر من محافظة.

حرائق تندلع وانهيار عقارات وأسواق وشلل مروري 

نتيجة كوارث طرق رغم تطوير البنية التحتية.

هذه ليست صدف متكررة.. إنها رسائل خفية تقول نحن هنا.. نعبث باستقراركم من الداخل.

المخطط كبير والأدوات متعددة..أجهزة إعلامية في تركيا مأجورة تبث الشائعات ليل نهار لجان إلكترونية تصنع رأيًا عامًا مغلوطًا ضربات اقتصادية متعمدة لإرباك السوق وتلاعب نفسي لخلق فقدان الثقة في الدولة.

ورغم كل ذلك.. تصمد مصر.

تصمد لأن الدولة تدرك حجم التحدي وتعي جيدًا أن المعركة لم تعد فقط على الحدود بل في كل شارع ومصنع ومدرسة ومستشفى. 

تدرك القيادة المصرية أن حرب اليوم لا تُخاض بالبندقية بل بالوعي.. لذا اوجه الدعوة الدائمة للمواطن أن يكون حائط الصد الأول.

إنها حرب بلا صواريخ.. لكنها أخطر..إنها حرب بلا قنابل.. لكنها أكثر تدميرًا.

إنها حرب إسقاط دولة.. لا إسقاط نظام.

مصر باقية.. و

المؤامرة إلى زوال.

تعليقات