إذا خانَ البيانُ فصمتي جَمالُ
وفي الصمتِ الحكيمِ سكونُ حالُ
أُسائلُني: لِمَ الضيقُ في فؤادي؟
وفي قلبي منَ الإيمانِ زادُ
فإن غرقَ الورى، ما ذنبُ بحرٍ؟
وما بالُ السفينَةِ إن تمالُوا؟
كثيرًا ما نُغالي في التمنّي
وننسى أن في أيدينا نوالُ
ولو رمقَ العيونَ فقيرُ حالٍ
لعاد لعيشِنا فيها مَجالُ
فدع عنك الظنونَ، وسِرْ بثقةٍ
فما من يأسِنا إلا زوالُ
ولا تَنْظُر لِعَيبِ الغيرِ يومًا
وفيكَ من نقائصَ ما يُقالُ
وإن سترَ العيوبَ فذا وفاءٌ
يُجازى فيه من صفا ونالُ
وإن طابَ الحديثُ بحُسنِ خُلْقٍ
تزيّنَ وجهُ صاحبهِ الجَمالُ
فما الأناقةُ ملبسٌ أو زينةٌ
ولكنْ رُقيُّ نَفسٍ لا يُنالُ
إذا أمسيتَ دونَ الحقدِ تسعى
فأنتَ بخيرِنا تاجٌ وحالُ
ولا تغفلْ عن الأيامِ دَورًا
ففيها الدرسُ إن ضاقَ المِجالُ
تمسَّكْ بالحياةِ بكلِّ عزمٍ
فما خُلِقَتْ لتُعطينا الكَمالُ
ولكنْ في ثناياها رجاءٌ
يُهدّئُ قلبَ من ذاقَ السؤالُ
تعليقات
إرسال تعليق