القائمة الرئيسية

الصفحات

حين يلتقي الجمال بالقبح على خشبة المسرح: دعوة لدعم الحالمين. بوابة الإخبارية نيوز



بقلم سهام محمد راضى



في زمنٍ تُلقي فيه ظلال اليأس بثقلها، وتتراكم صور الإحباط في سماء واقعنا، يبرز نورٌ من الشباب يرفض الاستسلام، ويُصر على تحدي القبح بالجمال، الفن، والصدق. من بين هؤلاء النجوم الصاعدة، يلمع اسم فريق "صوت الجنوب"، الذي اختار أن يُقاوم بصوتٍ عالٍ، وإحساسٍ عميق، وموهبةٍ حقيقية لا تُضاهى.

لقد أمضى هؤلاء الشباب شهورًا طوالًا من العمل الدؤوب، والسهر المتواصل، ومواجهة ضيق الإمكانيات، وربما قلة التقدير أحيانًا. لكن كل هذه التحديات لم تُثنِ عزيمتهم، بل زادتهم إصرارًا على المضي قدمًا. لقد اجتهدوا في التدريب، وصقلوا مواهبهم، وكتبوا، وأعادوا الصياغة، وبنوا الديكورات، ونسجوا خيوط الأمل في كل تفصيلة، ليُقدموا لنا في النهاية تحفة فنية تتجاوز مجرد المسرحية، إنها ملحمة فنية بعنوان "حارة الخازندار".

هؤلاء الشباب، هم أبناء هذا الوطن، شباب طموح وموهوب، العديد منهم حصدوا جوائز وتكريمات. لكن الجائزة الأثمن التي يمكن أن ينالوها هي حضوركم يوم العرض، لمشاهدتهم وهم يروون قصتهم، لتصفقوا لهم، وتشجعوهم، ولتُرسلوا لهم رسالة واضحة تقول: "نحن نراكم، وتقدر جهدكم وعطاءكم".

إن الفن ليس ترفًا، بل هو جوهر الحياة. والمسرح ليس مجرد مكان لعرض أعمال قديمة، بل هو منصة حقيقية تلامس أوجاعنا، وتطلق ضحكات من أعماق قلوبنا، وتُشعرنا أننا لسنا وحدنا في هذا العالم. وفريق "صوت الجنوب" لا يُقدم مجرد عروض مسرحية؛ بل يُرمم القلوب المتعبة، ويُغني للحلم، ويُعيد إحياء الأمل.

يوم الجمعة الموافق 25 يوليو، في تمام الساعة السابعة مساءً، ستُرفع الستارة على خشبة مسرح الحياة. وفي تلك اللحظة، لن يكون هناك أجمل من أن يتواجد أصحاب الحياة الحقيقيون، أنتم الجمهور الكريم، لتشهدوا على هذا الإبداع. فكل واحد منا يمكن أن يكون سببًا في استمرار موهبة، ونمو حلم.

ادعموا "صوت الجنوب"، وادعموا كل صوت يُغني ضد القبح واليأس، لأن الحياة بلا فن، لا تستحق أن تُعاش.

تعليقات