غضب شعبي بعد الكشف عن أجر نجوى كرم
في مهرجان قرطاج الدولي
أثار تصريح المايسترو محمد القرفي موجة واسعة من الجدل بعد كشفه أن الفنانة اللبنانية نجوى كرم قد تقاضت مبلغًا قدره 120 ألف دولار، أي ما يعادل حوالي 400 ألف دينار تونسي، مقابل مشاركتها في مهرجان قرطاج الدولي لهذه السنة .
ردود الفعل الغاضبة لم تتأخر ، فقد عبّر عدد كبير من التونسيين، من خلال شبكات التواصل الإجتماعي ، عن إستيائهم وإمتعاضهم من هذا الرقم " الصادم " ، وأعتبروه تبديدًا فاضحًا للمال العام ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد على الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية .
أين الأولويات؟
تساءل كثيرون عن أولويات الدولة ، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة خانقة تمسّ أبسط حاجيات المواطن التونسي.
فقد طالب روّاد المنصات الرقمية بإعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية مثل :
الصحة التي تعاني من نقص فادح في الموارد البشرية والتجهيزات
التعليم الذي يترنح تحت وطأة الإهمال
النقل الذي أصبح معاناة يومية
إلى جانب القدرة الشرائية المتدهورة و الارتفاع الجنوني للأسعار وسط غياب شبه تام للمراقبة الإقتصادية الجدية .
نقد حاد من المجتمع المدني
ولم تتوقف الإنتقادات عند المواطنين ، بل أمتدت إلى مكونات المجتمع المدني التي أستنكرت هذا الصرف " اللامعقول " على الفنانين الأجانب ، في وقت تحتاج فيه المستشفيات والمدارس إلى دعم عاجل.
كما لم يتردد البعض في الحديث عن وجود أجور خيالية تُمنح لأسماء فنية عربية ، من لبنان ومصر على وجه الخصوص ، وسط تساؤلات عن المردودية الثقافية والفنية الحقيقية لهذه العروض على المواطن التونسي .
مهرجان قرطاج ... منبر فني أم فضاء تبذير؟
رغم تاريخه العريق، فإن مهرجان قرطاج الدولي أصبح في السنوات الأخيرة ، خاصة بعد ثورة الحرية والكرامة (2010/2011)، محل انتقاد متزايد من قبل شرائح واسعة من المجتمع ، بسبب غياب الشفافية في التصرف في الأموال العمومية ، وتساؤلات مشروعة حول إستفادة المواطن البسيط من هذه العروض التي تُموّل بالعملة الصعبة .
ختامًا...
أسأل... وأنتظر إجابة !
هل أصبح الفن إستعراضًا للبذخ ، على حساب معاناة المواطن ؟
أين صوت الرقابة ؟ وأين دور وزارة الثقافة ؟
لكم حرية التعليق والتعبير...
وعاشت الثقافة في ربوع بلادي تونس الخضراء 🇹🇳
وكل عام ومهرجاناتنا الصيفية بخير... ولكن بعقلانية وعدالة !
-------
تعليقات
إرسال تعليق