القائمة الرئيسية

الصفحات

تصور معي
تصور أن لي حلم 
 يسكن عمق وجداني 
وأني كلما أغفو
أراه قلب إيماني 
يطوق عطره جسدي
يضيء عتم أكواني
فداك إسمه وطن
قرين وسط شرياني
---
تصور أنني أهوى
سماءه مد شطٱني
وأن القلب مشتاق
لنبض بين حرفان
أمر على مسافات
كأني ظل إنسان
أرتب فيها أحلاما
فصولها قيد شيطاني 
وكنت أكفكف دمعا
جراحها بين أحضاني
عكفت صابرا أدعوا
و نور الله برهاني
سكنت الأرض منتصبا
وطيفها بات جيراني
وتاه العمر مكلوما 
بكاؤه خلف جدراني
كتبت لشاطىء الدكرى
قصائد عن حزيران
رسمت فيها خارطتي
(فلسطيني ) بألوان
فهدا الأسود سيفا
وهذا الأحمر القاني
وهدا الأبيض صدرا
أخبئ فيه قرٱني
وهذا الأخضر وطن
ثراه عشب أكفاني
غريب الروح في وطني
ولي شوق لنيسان
لازرع هامتي نخلا
وزيتونا ورمان
وأشدو مثلما كنت
صغيرا بين خلاني
من البر الى البحر
(من الشام لبغدان)
انا العربي لي رمزا
فأين أنا وسلطاني؟؟!!
عروبتي يتمت حضني
طوتني طي ديواني
وأنتم حجر مقبرتي
شربتم قهوتي ثاني
ودستم ورد أنفاسي
بنعل الخزي خدلاني
فلسطيني ولي عهدي 
طفولتي ابن كنعان
تطوقني يد الأمل 
وتكسوني رؤى البان
فتزرعني على شوك 
لانمو مثل ريحان
واولد إن دنى صمتي 
وينبت جرحي شمعان
اخدت صبرها درسا 
عمود ا يبنى أوطاني
كتبت عودتي يوما
الى خيلي وميداني
هي الأرض رحى حلمي
هي شمسي ومرجاني
هي الحسن الدي يطفو
على وردي وبستاني
وأنت أيها الطاعوت
حاصر صوت أسناني
فقسم عمري إن شئت
أو اصلب لحم خرفاني
فلا الصاروخ يكسرني
ولا التجويع أعياني
ولا التنكيل أرهقني
ولا التقتيل أنساني
ولا أخشى إدا باعوا
وهم بالأصل حرماني
فحاصر إنني صامد
وأكبر وسط نيراني
أنا إن عشت مجبورا
 فداك الوعد ناداني
أنا العائد من الزمن 
من الأهوال من فاني 
رجعت أحمل جسدي 
وأشعل نار بركاني
أنا الزيتون و الليمون
أعود بقلع أغصاني 
انا الطفل الدي يمشي
على الأوجاع عصياني
أنا المولود مبتسما 
وفي أنفاسي ألحاني
أنا التاريخ مرسوما
نوافدي وجه أزماني 
أنا المنفي من أصلي
وأرضي وسط أجفاني 
أنا الشهداء في وطني
وصوت الحر أداني
أنا اللهب الدي يحيا 
ليأكل صخر طغيان
أنا في القدس منغرسا 
ولي في غزة أفناني
انا حيفا انا يافا
وكل حدودي تيجاني
كتبت حبها إسما
كتاب بين أدياني
فلسطين التي كانت
سيولد فجرها ثاني
فلسطين التي اهوى 
سألقاها وتلثاني

بقلم طيغة تركية

تعليقات