القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا يحدث على الأرض بالضبط؟!!!



بقلمي الكاتبة والمفكرة د.جعدوني حكيمة.


• ما نلاحظه مؤخرا، أن الله بعث على "الأعراب" حُكَّام عليهم لا يعرفون معنى الرحمة، سَدّوا منافذ الرياء في العبادات المفروضة عليهم، منعوا الصلاة وأطاحوا بالعدالة وشنقوا الجهاد ونشروا الفساد، فهدّموا المساجد وعطّلوا الشرائع ونسفوا التعاليم الإلهية، قومًا أنداس أنجاس، والسبب وراء ما يحدث هو أن الأعراب كانوا يدّعون ظلمًا "النسك"،


فحرّم الله عليهم كل مُقدَّس، وأبعدهم عن كل حدٍّ من حدوده، إذ لم يكونوا أهلاً للقداسة ولا أُمناء على الفرائض.

سقطت عنهم الأقنعة، وانكشفت السرائر، فظهر ما كانوا يخفونه من رياء تحت عباءة التديّن الزائف.

فحجب الله عنهم أداء الفرائض التي يؤدونها نفاقا ... وما عادت تُرفع لهم صلاةٌ، ولا تُقبل منهم زكاة ولا حج ولا دعاء و لا حتى أبسط الشعائر الدينية، إذ صارت أفعالهم روتينًا بلا روح، وألسنتهم تلهج بما لا تعتقده قلوبهم.


 فيا لعجبي من هذا القضاء العادل!


سيشتدّ البلاء، وسيزداد سوءًا، لأن الله قد منعهم حتى من أداء نفاقهم.


هم الأعراب... الذين مرقوا وخرجوا من ملّة محمدٍ الرسول عليه الصلاة والسلام، بِصَمتِهم المخزي، وممارسات قوم لوط وجُبنهم وتركهم للجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يزعمون حبّه وطاعته ..


وفي الحقيقة، هم "أطاعوا الشيطان" وأعوانه، أكلوا أموال اليتامى بغير حق، وامتهنوا هتك عرض حرمة الأطفال، واستحلوا الزنى وجعلوا من المعازف والخمور طقوسًا يومية باسم الحرية، باركوا الرشوة، وإنحطاط القضاء والقضاة وتنعّموا بالربا، نشروا ثقافة المثليين واستباحوا الحرمات، فتكسّرت أسوار البيوت على عتبات زنى المحارم والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، شهدوا بالزور واتخذوا من الأسحار وسيلة لتحقيق المراد بغير حق،

فأنّى تُقبل لهم عبادة وقد نزعوا ثوب الحياء، وتاجروا بكل ما هو مقدّس؟

إذ لم يبالوا بصرخةٍ ولا دمعةٍ ولا رجاء تطلقها صفارات إنذار الشرفاء في أرض الله، والتي باتت لا روح فيها ولا صدق ولا إخلاص... 

فنزع الله عنهم البركة، وطُبع على قلوبهم بالختم الأخير، وباتوا من المغضوب عليهم تماما.

لقد خرجوا من "دين الله"، كما خرج اليهود من الحق سابقا، واستبدلهم الله، كما استُبدلت النصارى من قبلهم، وإن ظلّت ألسنتهم تلوك بذكر الآيات البيّنات، وتؤدّي الحركات... وتدّعي إتباع الأنبياء والرسل منهم. 


• فها هم اليهود، لايزالون يذكرون موسى النبي ويتلون التوراة، ولكن الله نزع عنهم نور الإيمان، لأنهم كرهوا الجهاد ونكصوا على أعقابهم.


وهؤلاء النصارى، لايزالون يرفعون اسم عيسى ويقدّسون الإنجيل، لكنهم فرّطوا في عهد الله حين رفضوا الجهاد في وجه الظلم، فنُزع عنهم الإيمان أيضا.


وكذلك "الأعراب"، لا يزالون يردّدون اسم محمد ويقرؤون القرآن، ولكنهم جفّفوا نهر الإيمان من قلوبهم حين تخلّوا عن فريضة الجهاد وتعدّوا حدود ما أنزل الله على عبده، واكتفوا بذكرٍ أجوفٍ على الألسن، لا يجاوزه إلى العمل شيء يذكر، فنزع الله من قلوبهم الايمان،


واستبدلهم بقومٍ آخرين...

دخلوا في دين الله أفواجًا، بقناعة وكلّهم إرادة.

قومٌ أقاموا الحدود، وحافظوا على الشعائر، وأدّوا العبادات بصدق الطاعة وجلال اليقين.

قومٌ نصروا الدين، وصرخوا بالحق بأصوات عالية وضحّوا بأرواحهم وأموالهم وأهليهم وبكل شيء في سبيل الله حبًّا وإيمانًا.


• إن مشروع "اسرائيل" في بلاد "العرب" يسير على قدمٍ وساق، وهذا ما نشهده مؤخرا من خلال طرد العرب أصحاب الأرض من بيوتهم ومصادرة أراضيهم وتسليمها لليهود الاسرائيليين، هذا المشروع سيجعل إمكانية تهويد مناطق بأكملها؛ ثم الشروع في انشاء بما يسمى بالمستوطنات، كما يطلقون عليها اسم إقامات للحيوانات اليهود محمية وتعليم حدودها بخطوط زرقاء .. أين يمنع منعًا باتًا على العرب الاقتراب منها .. تلك المناطق سوف تكون مقاطعات خاصة باليهود الاسرائليين، يتمتعون فيها بامتيازات وقوانيين تحميهم، كما يمنح لهم حق حمل السلاح كإمتياز خاص بهم من طرف النظام الأمريكي الشريك الداعم المباشر ظاهرا، ولكن الذي يستغربه المرء العاقل، لماذا العرب بالضبط ؟  


• السبب الحقيقي، والغير المعلن في وسائل الإعلام، 

ومن خلال دراسة معمّقة للموضوع، وبالنظر إليه من زوايا عديدة، يتّضح أن المسألة أعقد مما يُروّج لها.


• عليكم أن "تُصغوا جيدًا" لما يقوله اليهود أنفسهم عن حقيقة الإمام المهدي، وعن أرض العرب وكيف سيكون سببا في دمارهم وهلاك مسيخهم الأعور ... ففي اعتراف العدو، شهادة تنطق بالحق.

تعليقات