القائمة الرئيسية

الصفحات



زارني طيفها في صمت ليل الحكايات

حين هب النسيم ينزف من الذكريات


قد أتاني وفي عينيه جرح الإنهزامات

فاستفاقت جروحي من رؤى الأمنياتِ


يا لقلبي إذا ضاع الهوى في الشتات

كم بكيت الأسى سهرت أقتات الفتات


هل يعود الزمان البكر في لحظاتِ

حين كنا نطوف الحلم مثل الصلوات


أين أنت وهل في البعد غير الممات

قد أذاب الجوى مني بقايا الثبات


قد رحلت وقلبي في هوى العذابات

لا يذوق السكون ولا يطيب السبات


أين وعد البقاء وهل له من نجات

كل شبر ورائي فيه صوت الدعواتِ


يا إلهي رحماك إذ جئتك بعد الشتاتِ

كن رجائي وجاهي في ختام الحياة


قد سألتك بالنور الذي في السماوات

أن تخفف على الروح سكرات الممات


قلم الأديب احمد أمين عثمان

تعليقات