القائمة الرئيسية

الصفحات

إسلام عبد الرحيم يكتب: الإخوان الإرهابية.. قصة تخريب وطن


متابعه _ لؤي الكاظم 


منذ نشأتها في عشرينيات القرن الماضي، كانت جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم مغلق يقوم على السمع والطاعة، ويتستر بالدين للوصول إلى السلطة، ورغم ادعائها العمل الدعوي والإصلاح المجتمعي، فإن السنوات القليلة التي وصلت فيها الجماعة إلى حكم مصر كشفت الوجه الحقيقي لتنظيم لا يعرف سوى التخريب والفوضى، حتى لو احترق الوطن.


في عام 2012، اعتلى محمد مرسي – مرشح جماعة الإخوان الإرهابية – منصب رئيس الجمهورية، بدعم من الجماعة وتنظيمها الدولي، ظن كثيرون حينها أن مصر قد دخلت عصرًا جديدًا من الديمقراطية، لكن سرعان ما ظهرت نوايا الإخوان للسيطرة على كل مؤسسات الدولة.


بدأت الجماعة بمحاولات "أخونة الدولة"، وتمكين عناصرها من مواقع اتخاذ القرار وبدا أن مشروعهم لا علاقة له بخدمة الشعب، بل هو مشروع "تمكين" سياسي وأيديولوجي، يُقصي من يعارضه ويتهمه بالعمالة أو الكفر.


■ الفوضى باسم الدين


تحت شعار "الإسلام هو الحل"، حاولت الجماعة فرض رؤيتها الأحادية، واستخدمت الدين كسلاح لترهيب المعارضين، شُهدت خطب الكراهية في المساجد، وتزايدت الدعوات للعنف الطائفي، وصمتت الجماعة – بل وبرّرت – الهجمات على الكنائس وتهديد الأقليات، لم يكن هدفهم بناء وطن، بل إقامة "دولة الإخوان"، حتى لو على أنقاض مصر.


■ الاقتصاد في مهب الريح


في عهد الإخوان، الإرهابية عاشت مصر واحدة من أسوأ فتراتها الاقتصادية، شهدت البلاد أزمات في الكهرباء، والبنزين، والغاز، وتراجعت احتياطيات النقد الأجنبي، ومع غياب خطة اقتصادية واضحة، ارتفعت الأسعار، وتدهورت الخدمات، بينما كانت الجماعة تنشغل بعقد الصفقات، وتحصين قراراتها من الرقابة القضائية.


■ ما بعد 30 يونيو: الانتقام من الشعب


بعد أن ثار ملايين المصريين في 30 يونيو 2013 ضد حكم الإخوان، اختارت الجماعة طريق العنف، مارست التحريض، وحرّضت على العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة، وموّلت خلايا تخريبية استهدفت مؤسسات الدولة، وأشاعت الفوضى في الشارع المصري، محاولةً إدخال البلاد في دوامة حرب أهلية.


أحرقت الكنائس، قطعت الطرق، هاجمت مؤسسات حكومية، وشهدت البلاد مئات العمليات الإرهابية التي تبنّتها جماعات خرجت من رحم الإخوان، مثل "حسم" و"لواء الثورة".


لم تكن جماعة الإخوان يومًا جزءًا من مشروع وطني لبناء مصر، بل كانت ولا تزال تنظيمًا مغلقًا يخدم أجندات خارجية، ويستغل الدين للوصول إلى الحكم، ثم لا يتردد في هدم الدولة إذا خرج من السلطة، سقطت الأقنعة، وبقيت الحقيقة: الإخوان جماعة إرهابية ومصر أكبر من أن تسقط أمام مشروع ظلامي لا يعرف الوطن ولا يحترم الشعب.

تعليقات