القائمة الرئيسية

الصفحات

جُرْحٌ بِقلبكِ، أَمْ حُزْنٌ بِعينَيكِ؟
يَأتِي الزمانُ إذَا نَادَيْتِ: لَبَّيكِ

ثَلاثَةٌ بَعْدَ عِشْرِينَ أَتَتْ أَلَقًا
حَتَّى تُخَضِّبَ بِالأَفْرَاحِ كَفَّيْكِ

تَبْكِي، فَيَغْتَاظُ تَمُّوزٌ، فَيُحرِقُنَا
مِنْ شَمْسِ تَمُّوزَ إِكْرَامًا لِعَيْنَيْكِ 

لَوْ كان في زَمَنِ الْمَاضِينَ مَوْلِدُها
لَكَانَ عِشْتَارُ مَوْلًى عِندَ خُفَيْكِ

الشِّعْرُ هَرجٌ إِذَا قَالَتْهُ سَيِّدَةٌ
وَالْهَرْجُ أَفْصَحُ مَا يُلْقَى بِثَغْرِيكِ

وَالْحُزْنُ هَمٌّ ثَقِيلٌ فَوْقَ كَاهِلِنَا
لَكِنَّهُ الطِّفْلُ مِسْكِينٌ بِحِجْرَيْكِ

وما تَنَفَّسَ صُبْحٌ عن دِيَاجَتِهِ
إلَّا وَخَرَّ جَلالُ الحُسنِ في فَيْكِ

لَمَّا مَشَيْتِ إِلَى السَّادَاتِ طَالِبَةٌ
حَفَّتْ مَلَائِكَ هَذَا الكَوْنُ بُرْدَيْكِ

تبغددي الآنِ يا رُمّانةً سُقيتْ
من كوثرٍ عذب يجري تحتَ ساقَيْكِ

 لأَلئ الدمعُ سعديها، لقد شُرفتْ
بأن حظى ماؤُها مجرى بجفنيكِ

الخودُ فاتنةُ الأوصافِ، كاملةٌ
منسوجةٌ كلُّها من بعضِ رمشيكِ

عمرو بن ناصر ✍️

تعليقات