القائمة الرئيسية

الصفحات

المشروبات الغازية.. سمٌّ يُقدَّم لأطفالنا باسم "الانتعاش"!



بقلم: أحمد الشبيتى


في زمنٍ كثُر فيه التحديات الصحية، وارتفعت فيه معدلات السُّمنة والسكري وضعف المناعة، لا يزال البعض يُقدِّم لأطفاله ما يُسمى بـ"المشروبات الغازية" وكأنها هدية أو مكافأة! وهي في حقيقتها، وحسب تقارير طبية معتمدة، أحد أخطر ما يدخل أجسادهم الصغيرة من سموم، بل هي قاتل صامت يرتدي عباءة النكهة والانتعاش!


يا أيها الآباء والأمهات… اتقوا الله في أطفالكم، لا تسقوهم هذه المشروبات الغازية التي تمتلئ بالسكريات والأحماض والمواد الحافظة التي تدمر صحتهم ببطء.


رسالتنا اليوم لكل أسرة مصرية:

راقبوا أطفالكم… امنعوهم من شرب هذه القنابل السكرية!

فكل رشفة منها تسلب منهم جزءًا من صحتهم، تقضي على الكالسيوم في عظامهم، وتُضعف أسنانهم، وتُرهق بنكرياسهم، وتفتح لهم أبواب السمنة ومشاكل القلب في سن مبكرة.


تحدثوا إلى الأطباء، لا إلى الإعلانات، فالإعلانات تبيع الوهم، والأطباء يملكون الحقيقة.

اسألوهم:

ماذا تفعل تلك المشروبات في أجساد الصغار؟

كم طفلًا في عيادات التغذية والسكر يعاني بسبب الإفراط في تناولها؟

كم مراهقًا يشكو من تسوس الأسنان وترقق العظام وضعف التركيز؟


بل اسألوهم: لماذا لا يوصي بها طبيب واحد في العالم؟


أيها المربون، الكلمة لكم… والقرار في أيديكم.

علموا أبناءكم أن "الرجولة" ليست في إمساك زجاجة مياه غازية، بل في الحفاظ على الصحة والعقل.

واجعلوا في بيوتكم ثقافة البدائل الصحية: الماء، العصائر الطبيعية، اللبن…

هذه ليست رفاهية، بل وقاية، وربما إنقاذ لطفل قبل أن يسقط في دوامة الأمراض المزمنة.


أوقفوا هذا النزيف الصحي من بيوتنا… ولتكن البداية منكم، أنتم القدوة.

واذكروا دومًا:

ليس كل ما يُعلن عنه صالحًا، وليس كل ما يحبّه الطفل نافعًا…

واحذروا أن يُقال في يوم من الأيام:

 "هلك الطفل… وأهله كانوا ينظرون!"

تعليقات