كتب / رجب حموده
تعد الأستاذة صفاء حسني حسين محمد نموذجا يحتذى به في العطاء والتفاني، فهي شخصية جمعت بين العلم والعمل التطوعي، تاركة بصمة واضحة في مجتمعها بقرية بني رافع، مركز منفلوط، محافظة أسيوط.
تجسد مسيرة صفاء مزيجا فريدا من الأدوار التعليمية والاجتماعية والتطوعية. فبعد حصولها على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف، عززت معارفها الأكاديمية دبلوم تربوي من جامعة أسيوط، مما أهلها للعمل بفاعلية في المجال التعليمي. وقد امتد طموحها ليشمل الجانب العملي في المجال الصحي، حيث درست في معهد التمريض قسم تحاليل، ما يعكس سعيها الدائم لتوسيع مداركها وخدمة مجتمعها من زوايا مختلفة.
تؤدي صفاء دورا محوريا في قريتها كـرائدة اجتماعية ببني رافع، حيث تعمل على تقديم الدعم والتوجيه لأفراد المجتمع، وتعزيز الروابط الاجتماعية. وبالتوازي مع هذا الدور، تساهم في بناء الأجيال القادمة كـمعلمة للغة العربية بالمرحلة الابتدائية، غارسةً في نفوس الأطفال حب لغتهم الأم وقيم الانتماء.
لكن ما يميز الأستاذة صفاء حقا هو شغفها العميق بالعمل التطوعي. فقد خاضت غمار العديد من المبادرات الخيرية والأهلية، مقدمةً وقتها وجودها بسخاء. شاركت بفاعلية في مبادرات مثل "حلم حياة"، وفعاليات "يوم اليتيم"، وتنظيم "إفطار صائم"، والمشاركة في "قوافل طبية"، وغيرها الكثير من الأعمال التطوعية التي تعكس حسها الإنساني العالي ورغبتها الصادقة في مد يد العون لكل محتاج.
إن الأستاذة صفاء حسني حسين محمد ليست مجرد معلمة أو رائدة اجتماعية، بل هي مثال حي للإيجابية والعطاء اللامحدود. إن تفانيها في خدمة مجتمعها، سواء من خلال مهامها الوظيفية أو عبر جهودها التطوعية، يجعل منها قامة تستحق التقدير والإشادة ومصدر إلهام لكل من يسعى لإحداث فرق إيجابي في محيطه.
تعليقات
إرسال تعليق