القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرق بين السيد الملك المنتظر والعبد المملوك الذي يزعم أنه ملك

بقلم الباحثة والدكتورة الكاتبة والأديبة جعدوني حكيمة 

-"الدول المظلومة التي تدّعى أنها رسولة سلام - العالم - "-" ( نظرة تصغير ) ماذا تريد أن تقدم لشعوبها ؟؟!!! -" والتي تأتى إلي عدوها بمشيئة التفاوض لتسوية الأمور العالقة والحقوق المنتهكة دون خدش لقواعد العملاء " ضحكة استفزاز ، نظرة بملامح سخرية .-" فهل انقضت طلبات حكام عديموا الشخصية !!؟؟ "

" أجل الدول المغتصبة المظلومة في ، ( ركوع مطوّل يكاد يشقّ الأرضية ) "

-"بينما غادر المغتصِب في سبيل مهمّات إنتهاكات أخرى عند ضحية مشابهة " لقد تعوّد على إهانة ضحاياه والضحك من غفلتهم وخنوعهم.

ضمر السيد الملك المنتظر بينه وبين نفسه "ذروة الضعف عند المظلومة، ذروة الحضيض أرذئ من السخافة...إذا كنتِ لا تستطيعين تنفيذ حتى الأولويات، فماذا تُراكِ فاعلة بالهوامش !!؟؟؟ 
بلى غير مهم ؟؟؟؟!! كما إعتقدتُها بالضبط، فاشلة تتنافس على الهروب والنفاق، مسؤولية على غير مسؤولين، أ تقابل المواقف الحاسمة بهكذا برودة دم وإنحناء رأس ؟! 
ألا تمتلك ولو ذرة اِستيعاب لما هي عليه !! 
المجرم في داركم كما تزعمون وأنتم تتسوّلون رحمته بلا ملزمة دفاع !!؟؟ 
من أين لكم هذا التسوّل الشنيع !!!؟؟ وهذه الجرأة الذليلة ؟؟؟!! 
وهذا العوز الطاغي !!؟؟ 
أكاد لا أصدق درجة لا مبالاتكم الوضيعة".

أفرغ جميع طعنات سهام الكلمات الداكنة البائسة في أَحشَاءِ ردَّةِ فعل الشعوب المظلومة، هي والمجرم توأمها، تنظر إلى 
- السيد خفية - الموكّل بتمثيلها أمام قوة الإله نظرة خوف وفزع 
وتعظيم من شأن المهمة التي يقبض على رتبتها، " الميت الحي " ، هكذا تنعته في تمتماتها وتفكيرها وإبتساماتها المزيّفة من كل ما استطاعت فعله غير الصمت الأبكم، نال من وجودها بل وحتى أنها استنكرت مكانته كحاكم للعالم، 

" ذروة الذلّ، ..قاموس المهزلة "، قرأته الشعوب حرفًا بحرف، سطرًا بسطر وكانت تطبّقه على أرض الواقع وترى قيمة قدرتها المنحطّة، وعدم تمكّنها من فعل أي شيء أو التصرّف بأي مطيّة إزاء الظرف المخزي لها، إشمئزت تباعًا من مشهدها المعوزّ ، قليلة الحيلة التي كانت تردّد تحت قبضة المجرم".

رسولة سلام ، رسولة سلام ... عن أي سلام تتحدثين أيتها الدول المعتوهة، لم تضيفي لمهمتك كعبدة وخادمة لنزواتهم ولو بضع قطرات تظاهر بالقوة والدفاع عن نفسك !!! 
ما قمة الاستسلام هذه !!؟؟ " 
استطعم في مجهودها المنعدم مذاق التفاهة وإشتم به جرعات الخوف الغالب، أسماهم وقومهم بالــ" المنهزمين، تحت قبضة عدوهم إلى مطلع الأبد" .. يستخف السيد الإمام بمظهر تفكيرها " بهذه السهولة، تسمحون لأنفسكم لأن ترضوا بقضاء بخيس !!!؟" عندما يتنحّى أحدهم من مكانه، يترك لك المجال ويهيء لك الأحوال لتنالي باستساغة ذاك المآل ويرضى هو بالهمود وإختفاء المعارضة والنزال، يُفْهَمُ من عباراته الساكنة أنه يطمح للأفضل، للأكثر مما توقع، المجرم هو بكل بساطة يُعِدّ حصوله على كل شيء منك بالحيلة، ويرى نفسه فاز بجدارة، بلغت شتائمهم بكم الأفلاك، لم يتركوا فصيلة إطاحة إلا وسبّكوا بها سمعة - الشعوب- مظلومة باسم العالم.." ونعم العالم الزاني ."

ولأن - الشعوب الحرّة - لا تعرف معنى الإنحناء والتردد والإستسلام، نسيج عزمها من شحنات العواصف وإيجابيتها من منبع الإرتقاء، قد بدى - للعالم المنافق - أنه من الغير اللائق أن تتخذ - الدول المظلومة - هذا القرار الساذج الذي يدلّ على صفاتها المعاقة، الخاضعة، المحاصرة، المتواكلة، المنتهية الصلاحية من حيث العقل والمراس والطاقة والمجابهة... ، المبتورة الصرامة وأساسيات الشخصية، المشوهة الإنتماء، العديمة الطموح، الفاقدة للهويّة، الممحية الهدف، المنطفئة المعنى، المسبيّة الكرامة... تنسحب في ويل التوقّع، استبعدوا وجودها وقذفوها في قاع الظلمات، مرّغوا ملامح مؤهّلاتها في مستنقعات الفشل، فشيّدوا بينهم وبينها جدار الإهانة والركوض، تركوها خلف كل الضبابيات وإنتهزوا الفرصة العظيمة لأخذ مغتصبها المخنّث على محمل السخرية واللاإكتراث... " يا للجبن وملحمة الضعف ". ليسوا حتى رجالا وسمحوا لهم باستغلالهم 

إنشغالات الحكومات المظلومة بجمع الأموال لمغتصبها يرهق كاهلها، رقابة بالغة منه، نسيان وشبابهم
شائخ، أهملت سيرتها - الأسيرة - كليًّا، لها الشروق والغروب على جبال أعمالها المكوّمة في كل بُعدٍ، تتابع الأحداث عن قرب ونأي، تتوافق مع التطوّرات المخزية وتلين معها في كل 
حين رغبة في الممارسة، تقدّر الوقت بالصراط المبين، تزنه بالإستغلال المبدع، تكرّسه في لا الإفادة والتصنّع،

في حين أن الشعوب المحترمة ... تَبْسُطُ حضورها وتفكيرها على أكثر من مهمة، تؤدي واجبها على أكمل وجه وأروع تقديم، تستنشق البدايات وتلقي النهايات،

،؛،؛،؛، الإفراط في آداء الحق معجزة والعدل في توزيعه نبوءة. ،؛،؛،؛،

تساير مزاولة العمل المشدد على ضوء القمر والسماء والأرض، ترتاح لتشقى ولا تشقى لترتاح، تسابق 
العجالة، تطوي المسافات طيّا لنيل النتيجة المرضية أثناء بذل الجهد، لا تقبل بشبه النجاح، وإنما تضع العقاب بالموت مكان الفشل.

،؛،؛،؛، من القواعد المهمة لبناء النصر، 
أن تقف بنفسك خلف وأمام هاوية قاتمة الإنحدار وتجعل من النجاح السبيل الوحيد للنجاة ،؛،؛،؛، 

يدرجونك في قائمة الإفتقار حتى تتسوّل من تُخمتهم ما يختفي بين الأضراس، وينتظرون منك مدّ اليد المتعبة والصياح حدّ النباح باسم الإحتياج، يكبّلونك بالقهر واللعن ويعزفون مقام السوط على آلة ضلوعك الهشّة، إذا ما اِنتهى تحمّلك 
عبؤوه ضغطًا على إهلاكِِ، وإذا ما اِنقضى تعنيفهم واستخفافهم، شحنوه تعاونًا على الإثم والعدوان، وأين الحرية !؟! 
أ يعقل أنكم أحرارًا !!؟ ماذا لو أدمنتم الطغيان وأنهيتم الأبرار، من ستأسرون وعلى من ستتبجّحون !!!
أ على بعضكم البعض أم لأنفسكم ستسجنون، الحقيقة باتت واضحة، فإذا لهذا فكّكنا وحلّلنا سنجده مجرد جنون، كثير جنون. 
يبرحونك ضربًا لتصرخ حدّ الموت والعودة وينتظرون رؤية عيناك تنزف، لا يعرفون أنك تبكي فرحا لأن البادئ أظلم، يحرقون جروحك بمواد أجّاجة، ولا يعلمون أنهم يهيؤونك لإرتداء ثياب ناعمة لطيفة مباركة وسط نسيم عليل شهي مقدّس، يكرهونك جدا لكنهم على جهلٍ عظيم، أن من يحبّك ويكرههم هو الإله الذي بيده النفس والحياة والمصير. 

تتردّد على عفّته بين الوقت والآخر، انتظرت الدولة الغاصبة أن يصيب الإمام المنتظر مكروها لتنتقم، لكن هيهات فلا هي بسامعة أيّ مما تشتهي، من يبتلع الصراخ !!؟؟ 
من المفروض أن تهتز الأعمدة لأزيز عذابه !!! 
في تعجب دائم !! لماذا لا يصدر أي إشارة دالّة على ضيق رقبته !!؟؟ " هل الوحدة متنفّسه أم ماذا ؟؟ "

،؛،؛،؛،؛ أحيانا نضطر للهروب نحو السيء تفاديا للأسوأ. ،؛،؛،؛، 

"ماذا يحصل معه يا ترى !!؟؟؟ 
لا أسمع له حسََّا !!!!  
أ يمكن أن يعاني دون طلب النجدة والترجّي !!؟؟؟ 
مستحيل هذا !!! ما قصّته إذا !!؟؟ ". أضحت تصنّفه عبدًا مأمورًا وزادها نفورًا، تترقّب توسّلاته في أي لحظة... 
لكن متى تغيب علامات الوحدة عن الوحيد ؟؟! 
في أثناء واحدة فقط ، عندما لا يرى نفسه وحيدا ، عندما يؤمن بما هو عليه، عندما ينطلق إلى ما لا نهايات الحقيقة ويترك كل ظنونهم في حدود الوهم، عندما يعي أنه في كلتى الحالتين غالبا، سواءًا أُعْدِمَ أم لَمْ يُعدَمْ. 

،؛،؛،؛، يرغبون بتعزية النفس مهما كانوا مخطئين. ،؛،؛،؛، 

وإشتغل منبه التخفيف من حدّة تذمّرها بنغمة مريحة، تخبرها عدم الإلتفاف حول الظاهر فحسب، " لربما ينادي 
في الوقت الذي أغادر فيه نحو القيام بمهامي !!" استنكرت هدوءه وأخذت تتخيّل ضعفه دون أن يراود ساحة الواقع؛ زيّفت الحقيقة لتشعر بالإطمئنان، وكلما تهيّأت لموعد إعتداءها برجاءه، كان صمته الرقراق يزداد بعد إمتداده، فزعمت أنه منهك القوى، مطروح تحت تأثير التعذيب والتجويع أو المرض العقيم، وأضافت على توتّرها بضع كذبات منطقية" ماذا لو أنهم أهلكوه ولجموه بعسر فادح، لن يستطيع للصراخ سبيلاً.. نعم هذا صحيح !! "

أ تعرفون شيئًا ؟؟!! المنافق هو شخص لا يصدّق كلامه، حتى وإن تظاهر بالإقتناع ويكون أكثر خوفًا من الآتي لدرايته المعلومة أن الأفضل منه سيبقى هو الأفضل، أخبرهم الضمير أن - المنتظر - عظيم الجناحين، لذا لن تبرحوا مقاعد الحصار والقائد الأكثر قوة الآن... عاجلاً أم آجلاً سيرضخ ، تحلمون،؛،؛،؛، أينما حلّ البال حلّ القلب !! ...
•••
لماذا هذا المنادي 
يتتبع آثاريَ..!؟! 
منذُ غابِرِ الزَّمَانِ
يَسألُ عَنِّيَ !!! 
ويراود أفكاريَ...!
يَشغَلُ بَالِـــيَ !!!؟؟؟ 
مهما فعلتُ
طردتُّهُ أم إستَقبَلتُ
أبعَدتُهُ أم رضيتُ
أحببتُهُ أم كرهتُ
يبقى كما ظلِّيَ
يراهن على إختطافي
مِن بين عزميَ ونسيانيَ...
ومرَّ القِيلُ والأَقوالُ 
المُمكِن والمُحالُ
فَأصبَحَ إِكتماليَ 
وَلو كان عَطَشِي زهرةً
وأنتَ السَّواقي، أو حتى 
قطرةً.... أوِ الجفافَ الحامِيَ
ما شربت غيركَ
ما حقنتُ دمائي.... إلاّ
بِـــــــــــــــــــــــــــــــــــكَ
أيآ عقابــــــــــــــــــــــــيَ
•••

جنح بالدولة المغتصبة الفضول نحو تسرّب الصبر ، نفاذ طاقة الإنتظار، 
لا سيما أن الغاية أسمى وتتعدّى الإخضاع.

 ،؛،؛،؛، إنشغالي بك فاق إنشغالي بي، سألت الواقع عنك فإختار أن أراك. ،؛،؛،؛، 

فوق الغيوم حيث لم يسبق لهم وأن وصلوا، وعبر شقّ ضيق في محرابه يرسل بإستفاضة منظار عيناه نحو مروج الشسوع المُقَفَّاتَ بعظمة العالم، أمنيته التي هجمت على ظروفه وأنهت إستياءه فإعتلت المقدمة؛ أن يبقى هناك ما مرّ الزمن وإستمر ، يتجوّل بفرادة عقل ونضج الحنين للحرية، الذي يكاد يحثو من ظواهر تلك الجماليات ويرسمها على الخراب الذي شبّ في موطنه، تنهّد فأدلى بشعور تائه محبّ ، " العالم واسع جدا "   
•••

يحاور ذلك الحلم في أزمة الواقع، نسائمه الودودة، راقية الحركة، حسنة السلوك، تداعب أفكاره المتباينة، وتحكم إمتلاكه لدفقات الأمل البازغ، إختلاط سهرات تنوّع الفنّ، والبلاغة العالية تشدّ على تمحيص - الناظر - الملاحظ ما بين هنا وهناك، تزور روحه كل مناطق الكون بهذا الصحو مسلّح بالدهشة والتعلّق، يملي عليه الإحساس شهادات أمان وإبداع لم تجالسه من قبل، وينصت لماء السحب الأبيض كيف يعقّم المناخ بصفير متذبذب منخفض الألحان، كما أن للهدوء حصة الأسد يكرم بها كل شيء على منصة السيطرة تلك . . . 

صامد أمام هول الراحة، يحاكي لبّ إستشعاره العالي ..

تخيط مشيتهم السلسة، يتمهّلون النزول بحذر شديد، يضعون أقدامهم السوداء على كل قطعة أمل تضيء فيتحرر إنعكاس ماء الحرية الذي شعّب العطشى في لهفة كل الأشياء حوله، يتحرّك السراب والصفاء في آن واحد، والإنتباه حلّق على بعد خطوات من الحلم، تعلّق بشموخ من الصعب وصفه، تسارعت نظرات المغتصب 
المستغربة للتخاطف على شكل وقفة رجل تم حبكها بإبتكار.. 

قائد الذهول الأكبر، الرجل المنتظر، الذي سوف ينقذ العالم وينشر العدل، معقول الطول، قويّ مشدود العظم والبنية، أكتافه العريضة سقط عليها سبيب كثيف من وديان الشمس منتقاه، لذعهم العجب الأعظم، لا مقارنةً بين ما اِعتقدوه وما الآن تراه العيون، يحدّقون جيدًا عساهم في منام اليقظة العميق، لكن المشهد الفريد يتوالى بجعل خصلات الأصفر الخالص، غليظة النسيج، التي غذّاها اللمعان الأملس، يتدافع الهواء بين الشعيرات ويعلن مدى صلابة وشدة - الواقف - وأدنى السماء. 
إنتابهم الإستغراب وأنه لا فرق بينه وبين أمواج البحر والحصان البري، تلاطمت بين آفات الدهشة والتشتّت، نعتوه بالضعيف المتضعضع، وهو المتجذّر أمامهم بحزام الفارس وجَيْد الجواد ووقفة الملوك!!؟؟ جنحوا نحوه قليلاً يزيدون على الخطوة خطوتين، فما كان من تصادم الأسلحة إلا الوشي بسادة غارقين في التعجّب، لينهض تنّين الصمت من خمّ الرغبة بالفرار أو إلزام الإستقرار.. وقد إلتفت إليهم بقية الإنبهار، ذو السمع الذكي إستدار، ماذا هناك !!!! 

وكأنه تداخل الليل في النهار، أو أن السماء اِتخذت مكان البحار...!!! 
عجبا كيف بعينان واسعتان كالكون غاص بهما التاريخ والجمال والزمن ودارت بهما الأقدار والنجوم والأجرام، خضراء كأنها أرض الجنوب المنبتة بالزمرد والأكنان، تفيض باللون الشفاف الخالص كنور الجنان، بياضها عذب الصفاء شديد البرد كأنه الأقطار، والرموش الهدباء تفرد أجنحتها من هذيل الجفن، يسقط ظلّها على أرجاء الخدّان، مع أنف دقيق يوازي إنبهاض العِيان، شفتان صغيرتان خضّبها الياقوت والمرجان بالحمرة واللمعان، واللؤلؤ نور أبيض ذائب على الأسنان، غمزها الإنفعال، ذقن ذهبي خفيف شبه منعدم وشارب أشقر ...

ضاعت بين شدّ وجرّ بالحبال، إفتعل وقوفه الإنضباط حينما تزلزل العقل والقلب فَلُجِّمَتِ الأقوال، تلك الدواخل صارت مجازرًا وإقتتال، غاب عن ثباتهم الإعتدال، فصفعهم الجنون والتلف والإشتعال، يلوّح بتأمّلهم لشفتان صامتتان ذابحتان تتكلم بالدوار والأهوال والعذاب والإغتيال.. وشحنات مجرّة عيناه ترميهم بالإحتراق والإنشطار ... ، تترصّد طول عنقه البتول، وبعض الألوان السوداء الشقيّة التي فتحت لها ثغرة في بوابة الصدر الرحب فإمتدت ملامسات روحها تمرّر النظر على سنابلاً شقراء ممنوعة الحصاد نمت في صفحةٍ كزبد 
الغيام، وتكاد تفقد بصرها من شدة زمهرير نصاعة بشرته التي تصهر الفضاء، تكاد تشرق بدل الضياء.. يأتي الحزام البني المتجدّل الخيوط المتينة في شبه أسفل قميصه الخفيف الأبيض الذي يميل للأصفر الداكن؛ بأكمام طويلة مطوي نصفها على المرفق ويصعد السروال الأسود لقمّة الحزام في حين ينسدل عليه تقوّس القميص كطلة حربية متأهّبة، نعل جلدي بني متشابك الأشرطة المفلطحة، يتسلّق قليل من علو الساق ويربطها بسوار ذهبي برّاق، شرائط بنية مذهّبة تلاقت وإلتفت حول المعصم لحمايته من الخدش وبقاءه مشدودا حين القتال، فاق الوصف، تفاصيله الكاملة الواضحة أخذت بتلابيبهم، تسمّروا عند شهامة هيبته وصرامة غموض نظراته، حادّ التمعّن وذائب التأمّل، يرخي ذراعه بأفضل من طريقة الجنود المكثّفة التدريب، لم يلقي تحيّة السلام ولا بدايات الكلام،

تركهم على جنب وكأنهم موجودون لا يوجدون، تسرّب للجّهم فأنقذتهم الحقيقة من الحياة، أنيق جدا، فاخر جدا، فاتن جدا، وهادئ جدا، لم يلحظوا فيه عيبًا، كل العلامات تدلّ على أنه "سيّد الملوك" بخلاف ما كانوا ينتظرون منه أن يكون، مجرّد "عبد مملوك"..

الحكومة المدانة بالجريمة الشنيعة إزاء ما خبّأت وأضمرت، بلعت الخجل الذي تسكّع في أمعاءها بطعمه المرّ، إشرأبّت مدى ظلمها.

،؛،؛،؛، الأحكام المسبقة من بوادر قلّة الأدب. ،؛،؛،؛، 

الخوف المسرطن يتناول جمل نبضهم، يبحثون عما يقولون في حين ضيّعوا اللغة المناسبة في الوقت الغير مناسب، الشعور بالخطأ خلال الرغبة بالمغادرة، الإنسحاب من حضرة الحقيقة، لقد تكسّر سدّ هيبتهم وأغرق ما تأخّر وما تقدّم من معارفهم ومعاييرهم ونوعية تفكيرهم 

•••
أفضل رؤية تناطح القارات، 
والبراكين تذيب الإحتمالات..
والثلوج تصقّع التوقّعات... 

أحبّذ ركوب الأمواج الهائجة،
وقتال الوحوش الطائشة... 
أفضّل السقوط من الكواكب،
والغرق في الكوابيس،
وإصطياد الأشباح،
والنوم على صوت الوساويس... 

أختار مراوغة العراقل،
والتزلّج فوق المشاكل...
أحبّذ التجوال في الصحاري،
والمبيت في عراء البراري... 
أجوع، أجثو ...لأيام وأعوام...
أجري خلف الشؤم السراب ... 
ولا ... 
ولا أرتجي المكوث أمامك.. للحظةٍ
يا من إختصرت عذابي ... في نظرةٍ.. 
ونكّلت بروحي ... في لمحةٍ...
فخدرت إحساسي ... بوقفةٍ... 
•••

مجددًا، تتبّعوا محاولة نطقه وقبل أن يسكب ما عنده من حروف مجيدة ... 

-"السيد المنتظر.. ، ... سيّد العرب والعجم 
.... "

نتقوا أنفسهم من حضرة الإرتجاف ورحلوا بعيدًا عنه... غاروا ليحصوا عدد دقّات قلوبهم التي أدمنت الخوف، تركوه بلطف وسلام، يحمل السيف وقد حذف النداء ... ، القضبان التي بينه وبينهم تحكي عن بقية رموز الشرارة المنطلقة خلف إنتظاره الطويل للظهور وعلى جانبيه نُقر الناقور، ما قبل إختفاءهم المقيّد بعدم الإلتفات...، 
طرحوا تساؤلاتهم حول سبب هرولتهم رعبًا بتلك النزعة المكشوفة، لكنهم لم يظفروا بجواب، فاِدعوا الصمت الملائم لما بين الإقتراب والإبتعاد ، ... 

 •••
بلا حصون ... بلا حرس
سكانه سيوف ومعارك 
تجارب وعوائق
متاهات ومشانق ... 
أنا الملك
 
وأنا الأمير الوحيد
في حصون البلاد.... 
•••
قال قائل منهم لقومه المجرمون، وهو يحدثهم عنه، هل ذاك الرعب شيء يُنتسى!!؟؟ 
وحقّ العين التي إلتقت به أنه
يجعلني نسيت اِسمي بين نظراته، يجتاحني الضغط واِلتزام الصمت، أين أنفجر!!؟؟ 
أين ألقي بي من فوق ماهيته، شخصه العظيم يحاصر إستفساري، براءة رزانته تعاتب غروري.. 
هل أهملنا التفاصيل؟؟! ظلمناه!!!؟ 
أي حقٍ هذا الذي يتيح للسيد المنتظر أن يختار عبده ويعتق عبده، فيحين دور الإنقلاب ثم يضيع، هل أبدي لكم توتري أم أخفيه خلف تبعثري، هل أتظاهر بقوتي وقد سلبها مني عنفوان تفاصيله!!! 
ماذا أفعل؟؟!! وماذا أقول؟؟؟ 
ولمن أحكي كل ما رأيته قبل سقوط حيرتي على سطح من أشواك، الإستيقاظ منه صعب بين طيّات إحتكاك السيوف والسواعد التي تضمّ يديه بالأصفاد وتسوقنى لمنبره الحروب،

ماذا أقول لكم؟؟؟!!  
أنه سلاح السماء! أنه رؤيا لا تتكرر!
أنه طوفانُ قتالٍ ورعدُ إحتلالٍ!!!  

من يريد بنا الفشل فأرسله لنا، ليرى كيف نتلعثم وتجفّ عروقنا ثم تنهزم باِسمه....،

غَرقتُم، وما أمر الغرق في غير الماء، لن تجدوا من ينتبه لإختناقكم، وكيف سينجح في إنتشالنا من عزّ اللاشيء.... !!!

تعليقات