كتب/ أيمن بحر
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم كلمة خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الأفريقى وذلك بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا استعرض خلالها الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الأفريقية.
فى البداية رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل من الرئيس جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا ورئيس الاتحاد الأفريقى والرئيس تيودورو أوبيانج رئيس جمهورية غينيا الاستوائية
والسيد محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وقال الرئيس السيسي: تشهد قارتنا العديد من التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتشابكة بدءاً من النزاعات المسـلحة مروراً بتفشي آفة الإرهـاب وصولاً إلى الجريـ مة المنظمة العابرة للحدود فضلاً عن تداعيات تغير المناخ وهى التحديات التى تهـدد الأمن والاستقرار والتنمية فى أفريقيا وتستلزم تضافر جهودنا من أجل مواجهتها.
وأكد على أن تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن فى القارة بات أمرا ضرورياً. ومن هنا، تبرز أهمية القوة الأفريقية الجاهزة كركيزة أساسية فى منظومة السلم والأمن الأفريقية وبحيث تستند إلى مكوناتها الاقليمية مثل قدرة إقليم شمال أفريقيا، التى تتولى مصر رئاستها الدورية العام الحالى بما تتيحه هذه المنظومة، من توافر قوة متعددة الأبعاد ومتكاملة التجهيز، تتمتع بالقدرة العملياتية والاستعدادية للانتشار لدعم وحفظ السلام.
وأشار الرئيس إلى أن تنفيذ مهام مكونات القوة الأفريقية الجاهزة ومن بينها قدرة إقليم شمال أفريقيا فى دعم جهود الوقاية من النزاعات والاستجابة السريعة للأزمات، وحفظ وبناء السلام، يتطلب تنسيقاً وثيقاً مع مفوضية الاتحاد الأفريقى ومختلف الأقاليم الجغرافية، كما يتطلب توفير تمويل مستدام لأنشطة القدرة لاسيما لبناء القدرات، بما يحقق الجاهزية التامة لها متى اقتضت الضرورة.
وأضاف أن قدرة إقليم شمال أفريقيا خطت خطوات إيجابية على هذا المسار حيث أقرت اجتماعات رؤساء الأركان ووزراء الدفاع التي انعقدت فى القاهرة مطلع العام الجارى خطة الأنشطة والبرامج ودشنت مساراً للإصلاح المالي والإدارى للقدرة وقامت بمراجعة إجراءات عملها وتحديثها لتتواكب مع نظيراتها بالاتحاد الأفريقى وبما يحُقق استدامة مالية وكفاءة فى التخطيط والإنفاق.
وأكمل قائلًا: كما تبذل الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال أفريقيا وأجهزة التخطيط والتدريب والتقييم جهوداً مقدرة داخل الإقليم لتعزيز مستوى الاستعداد العملياتى وهو الأمر الذى ساهم فى استكمال آخر متطلبات جاهزية القدرة بتنفيذ التمرين الميدانى فى دولة الجزائر الشقيقة بهدف تحقيق التناغم والتنسيق بين المكونات الثلاثة العسكرية والشرطية والمدنية وتحقيق فهم أعمق لأدوارها فى أى مهام سلام توكل إليها.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الجهود المصرية تأتى لتعزيز قدرة إقليم الشمال فى إطار إيماننا الكامل بأهمية الاستعداد والجاهزية لحماية مقدرات شعوب قارتنا، وحمايتهم من مختلف التحديات وتحقيق تطلعاتهم للأمن والاستقرار والازدهار.
وفى الختام أكد على التزام مصر الكامل بدعم قدرة إقليم شمال أفريقيا فى إطار اهتمامها الأوسع بتفعيل منظومة السلم والأمن الأفريقى وفى إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن السلم هو أساس التنمية، والتكامل هو طريقنا نحو مستقبل أفضل لقارتنا الغالية.
تعليقات
إرسال تعليق