ما أجملَ الحُبَّ إنْ راقَتْ ملامحُهُ
وكانَ منْ قلبِ نَبضٍ صافٍ ملؤُهُ حَنَنُ
ينعمك نورًا إذا ما الليلُ أطبقَنا
ويحنو إن ضاقَ فينا الصدرُ والمِحنُ
يشدو بذكركَ إنْ غِبتَ، السُهى طربًا
ويسألُ الطيفَ عنكَ القلبُ والسَّكَنُ
وإنْ بكيتَ، رأيتَ الدمعَ من كفّهِ
يمسحُ الحزنَ عنك، الصبرُ والسَّكَنُ
لا تطلبِ الشكرَ، كنْ للخيرِ معتكفًا
فالإحسانُ سِرٌّ، والبذلُ مؤتَمنُ
كن جَميلَ الخُلقِ، لا تَرجُ الجزاءَ، فَمَنْ
بذرَ الجمالَ، رَوَاهُ اللهُ، وابتَهَجَ الزّمنُ
لا تَحزننْ إن وهبتَ الروحَ باكرًا
لمنْ جَفَاكَ، ففي الإعطاءِ مَنفَعَةٌ ومَنَنْ
أن تتقاسمَ أفراحَ الحياةِ معَ
من قدّرَ الحُبَّ، أو قدْ راقَهُ السَّكَنُ
ذاكَ الجمالُ، ومَن بالحبِّ قد عَرَفَتْ
روحي ملامِحَهُ، بالصدقِ تَتّسِنُ
والكلمةُ الطيبـةُ، الزهراءُ، ناثرُها
ربُّ السماواتِ يُجزيهَا ويَحتَسِنُ
أخلاقُنا حُلَلٌ، في القلبِ عابقةٌ
تفوحُ عطرًا، وإنْ أخفَوا وإنْ كتموا
ذنبـي هواكـمْ، فهل في الحبِّ من وَجَعٍ
تُعاقَبُ الروحُ إنْ مالتْ ومَا وَهَنُوا؟
إني أُؤمنُ أنّ الأناقةَ سِرُّها
فكرٌ نقيٌّ، ولسـانٌ ما بهِ دَخَنُ
تأويكَ زاويةٌ في قلبِ عاشقِها
خيرٌ منَ القصرِ، لو أنَّ القصرَ قُطنٌ
دربُ الكبارِ سماحٌ ثمّ مُحتَسَبٌ
وإنْ جَفَاكَ مُعنِّفٌ، فالجودُ لا يَهِنُ
فلا تَحزننْ، ولا تَندَمْ على كَرَمٍ
إنْ كانَ منك، ففيكَ الطيبُ يُمتَحنُ
ودَعْ جمالَكَ كالنَّسيمِ، ينسابُ في الكَلِمِ
لا يُدرَكُ السِّرُّ منهُ، لا يُحاصِرُهُ الزَّمَنْ
نحنُ العَبَرَةُ والعبورُ، في خطانا عِبَرٌ
فهلْ نُضيءُ لمن يأتي به الزمن ؟
تعليقات
إرسال تعليق