هنا نابل
بقلم المعز غني
لا شيء في هذه الدنيا يعدل حنان الأم وعطف الأب ...
كم مضت الأحزان الكبيرة خفيفة بوجودهما ، كأن شيئًا لم يكن .
كانت الأيام تمر كلمح البصر ، وكان الطريق الطويل يطوى أمامي كأنه خطوة عابرة .
لم أكن بحاجة لأن ألتفت يمينًا أو يسارًا ، فقد كان حضن أمي وأمان أبي ظلي الذي لا يغيب ...
أما اليوم ، فقد أصبحت الدنيا ثقيلة ... خانقة ... لا دفء فيها خارج معطف أمي
ليتني لم أكبر ...
ليتها لم ترحل ...
ليتهما بقيا سندًا كما كانا دومًا ...
اللهم بك أستعين على وجع الفقد ، على ألم الفراق ، على غياب والدي ووالدتي ...
اللهم أجعل مثواهما الجنة ، وأجعل المسك ترابهما ، والحرير فراشهما ، والجنة دارهما ومقامهما مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
اللهم أرحم أمي بقدر شوقي إليها ، وأرحم أبي وأغفر له ، وعافهما ، وأغف عنهما ، وأجِرهما من عذاب القبر ووحشته
اللهم آنس وحشة أمي ، وأغمرها بنور رحمتك ، وإجعلها من سيدات أهل الجنة
اللهم أجمعني بها في جنة الخلد ، في الفردوس الأعلى ، حيث لا فراق ولا وداع.
اللهم إن أمي في ذمتك وحبل جوارك ، فقهها يا رب فتنة القبر وعذاب النار ...
إنك أنت الغفور الرحيم يا أرحم الراحمين .
اللهم اجعل قبر أبي وأمي روضة من رياض الجنة ، ونورًا من نور الجنة ...
وأجعل روحيهما ترفرف مطمئنة بالإيمان والصبر واليقين باللقاء في جنات النعيم ...
وأحفظهما من عذاب القبر وعذاب النار .
رحم الله أمي وأبي ...
وجعلني بارًا بهما في الدنيا والآخرة .
---
:كلما ضاقت بي الحياة ، أرفع رأسي إلى السماء وأقول:
أمي ... أبي ... سامحاني إن قصّرت ... وأدعوا لي من عليائكما أن أظل إبنًا يرضيكما ويشرفكما حتى ألقاكما
رحمكما الله رحمة لا تزول ، وجعل لقائي بكما قريبًا في دار لا حزن فيها ولا وجع .
المعز غني ■
هنا نابل
تعليقات
إرسال تعليق