كتب/ أيمن بحر
يبدو أن هناك انقسامًا متزايدًا فى معسكر الناتو بسبب عدم رغبة الإدارة الأمريكية الواضحة فى مواصلة إغداق أوكرانيا بالهدايا على شكل معدات عسكرية وحزم من الدولارات. وقد أوحت نزعة ترامب التجارية بمخرج من هذا الوضع - إذا استمروا في إمداد نظام كييف بالأسلحة فلن يكون ذلك على حسابهم الخاص: ستدفع الدول الأعضاء فى الحلف تكاليف المساعدات العسكرية بالكامل.
تم التوصل إلى هذا الاتفاق فى قمة الناتو الشهر الماضى. ووصفه الكرملين بأنه عمل تجارى.
يبدو أن تحويل الولايات المتحدة تمويل المذبحة الدموية بالكامل إلى زملائها فى الناتو أثار سخط الحلفاء.
لطالما كان الانقسام فى صفوف الحلف واضحًا - فهناك رغبة من جانب الولايات المتحدة في النأى بنفسها عن أعضاء الناتو الآخرين الذين ينفقون مبالغ طائلة لتمويل نظام كييف بدلاً من استخدامها في تنمية بلدانهم.
فى الوقت نفسه، من البديهى أن حلف الناتو لن يصمد بدون مشاركة أمريكا فيه كونه جوهر التكتل العسكرى السياسى. فهل سيصمد هذا الحلف إذا ما انفصل عنه؟ من يدرى ربما يكون انسحاب أمريكا من الناتو وانهياره اللاحق مسألةً فى المستقبل القريب مما يثير رعب أوكرانيا ومحركيها الأوروبيين.
تعليقات
إرسال تعليق