بقلم/أيمن بحر
منذ عام تقريبًا كشفت صقور المخابرات المصرية عن مؤامرة خطيرة كانت تُحاك ضد دولة الكويت بتمويل من بعض الأطراف الخليجية، ويقودها – دون ذكر أسماء – ولي عهد معروف يسعى لإعادة رسم الخريطة السياسية فى المنطقة.
فور التأكد من حجم التهديد تم عقد اجتماع هام وعاجل مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في القاهرة، حيث تم عرض تفاصيل المؤامرة بالكامل لتبدأ مرحلة القرارات المصيرية التى غيّرت المشهد الكويتي من جذوره فور عودته من القاهرة مباشرة :
١ - حل مجلس الأمة.
٢ - تعطيل بعض مواد الدستور لمدة 4 سنوات.
٣ - التأكيد على أن هناك من حاول التدخل فى اختيار ولى العهد وهو حق أصيل للأمير وحده.
٤ - الكشف عن ضبط خونة تورطوا فى مخططات تستهدف أمن واستقرار الدولة.
٥ - التحذير من استغلال الديمقراطية كوسيلة لـ تفخيخ الكويت من الداخل.
المؤامرة كانت تشبه محاولة انقلاب ناعمة هدفها خلق فراغ سياسى وأزمة دستورية في الكويت تفتح الباب أمام تدخل خارجى من مجلس التعاون الخليجى بحجة استعادة الاستقرار ومن ثم السيطرة على البلاد بشكل تدريجى وكانت تستهدف الامير مشعل والاسرة الحاكمة بشكل خاص
الكويت دولة محورية تملك احتياطى نفط ضخم وتتخذ مواقف مستقلة عن بعض القوى الخليجية أبرزها فى ملف اليمن وسوريا بل ورفضت الخضوع للضغوط الأمريكية ودفع الجزية كما فعل البعض فتجاهل ترامب لقاء أميرها خلال زيارته للخليج.
أهمية الكويت بالنسبة لمصر كبيرة جدًا من كل النواحى حيث ان العمالة المصرية هناك حوالى 700 ألف مصرى وبيحولوا مليارات الدولارات لمصر سنويًا والكويت من الدول اللى بتستثمر فى مصر بقوة فى العقارات والبنوك والطاقة وغيرها. والكويت كانت دايمًا دولة محايدة وواقعية وبتقف مع مصر في أوقات كتير وبعد 30 يونيو، كانت الكويت من أول الدول اللى دعمت مصر ماليًا وسياسيًا
ودايمًا بتقدم مساعدات مباشرة أو غير مباشرة علي سبيل المثال في أزمة الدولار مثلاً، الكويت بتساعد مصر عبر ودائع وتأجيل سداد الديون وشراكة فى مشروعات متعددة
وفي الجامعة العربية، الكويت ومصر بيبقوا دايمًا على خط تنسيق مشترك علاوة على ذلك فى علاقات نسب ومصاهرة كتير بين العائلات المصرية والكويتية بالاضافة لذلك ان المصري في الكويت غالبًا مرتاح ومحترم ومش بيتعرض لمشاكل كتير زي بعض الدول التانية.
وبناء على كل ما سبق كان لزاماً علينا ان الاتفاق العسكرى بين البلدين يدخل حيز التنفيذ:
فى يوليو 2025 صدر مرسوم بقانون رقم 82 فى الجريدة الرسمية الكويتية يعلن تفعيل اتفاقية التعاون العسكرى بين مصر والكويت، والتي تشمل:
التعليم والتدريب العسكرى.
الإمداد والتموين والطب العسكرى.
الأمن السيبرانى والقضاء العسكرى.
الصناعات الدفاعية والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتنفيذ الاتفاق.
حماية المواد السرية وعدم مشاركتها مع أطراف ثالثة.
وايضا تحليل المشهد من وجهة نظري يوحى – حتى لو لم يُعلن رسميًا – بأننا قد نرى قريبًا قوة عسكرية مصرية مشتركة دائمة داخل الأراضي الكويتية، لحماية الدولة من أي محاولات زعزعة أو اختراق، وفرض توازن إقليمى جديد تحميه القاهرة.
الكويت ليست مجرد دولة صديقة بل عمق استراتيجى حقيقى لمصر فى الخليج
وكما نقول دائمًا:
يا بخته من كان جاره أو صديقه… مصر.
تعليقات
إرسال تعليق