إعلام عبرى يزعم: مصر تشغّل رادارًا صينيًا جديدًا يقلب موازين القوى الإقليمية ويثير قلق واشنطن

 

كتب/ أيمن بحر 

كشف موقع نتسيف نت العبرى فى تقرير له أن مصر بدأت رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوى الصينى المتقدم HQ-9B فى خطوة وصفها بأنها تحدث كسرًا فى توازن القوى الجوية الإقليمية لصالح القاهرة وسط مخاوف متصاعدة فى واشنطن والعواصم الغربية.

ووفقًا للموقع فإن اتجاه مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو تعزيز التعاون الدفاعى مع الصين يأتى كجزء من استراتيجية واضحة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين تفرضان قيودًا صارمة على تصدير الأسلحة المتقدمة الأمر الذى قيد تطوير القوات الجوية المصرية فى السنوات الأخيرة.

وتم تطوير النظام الصينى HQ-9B من قبل شركة CPMIEC التابعة لمجموعة CASIC الصينية ويوصف بأنه نظام دفاع جوى بعيد المدى يمكن مقارنته بنظام S-400 الروسى وPatriot PAC-3 الأميركى.

 يمتلك النظام قدرات متقدمة تشمل اعتراض أهداف على ارتفاعات تتراوح بين 500 متر و30 كيلومترًا ومدى إطلاق نار يصل إلى 260 كيلومترًا.

وأوضح التقرير أن النظام يحتوى على رادار نشط متعدد المراحل بمدى كشف يتجاوز 300 كيلومتر قادر على تتبع عشرات الأهداف الجوية فى آن واحد، من الطائرات المقاتلة إلى الصواريخ الباليستية متوسطة المدى مما يُعزز شبكة الدفاع الجوي المتكاملة فى مصر.

ونقل الموقع عن اللواء المصرى المتقاعد سمير فرج تأكيده في مقابلة تلفزيونية أن مصر قامت بدمج HQ-9B ضمن منظومتها الدفاعية واصفًا إياه بأنه يكسر توازن القوى الإقليمية لصالح مصر مشيرًا إلى تفوقه النسبي في بعض النواحى على الأنظمة الغربية والروسية.

وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى التدريبات الجوية المشتركة التى جرت فى أبريل الماضى بين القوات الجوية المصرية وجيش التحرير الشعبى الصينى تحت اسم نسور الحضارة 2025 والتى شاركت فيها مقاتلات J-10C وطائرات YU-20 وKJ-500 الصينية مما يعكس تعمق العلاقات الدفاعية بين البلدين.

وحذر الموقع العبرى من أن هذه الخطوة المصرية ستثير على الأرجح غضب الإدارة الأميركية التى تقدم لمصر مليارات الدولارات سنويًا كمساعدات مع احتمالية أن تتبع هذه الخطوة عقوبات أميركية تشمل وقف إمدادات قطع الغيار للطائرات المقاتلة.