كتب/ أيمن بحر
في تطور لافت يعكس تقاربًا متزايدًا فى مجالات التصنيع العسكرى بين أنقرة والقاهرة وافقت تركيا رسميًا على انضمام مصر إلى مشروع تطوير مقاتلة الجيل الخامس قآن KAAN كشريك منتج ومُصنِّع بحسب ما أورده موقع تاكتيكال ريبورت الاستخباراتي.
ومن المرتقب بحسب ما أُعلن، أن يتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين فى أواخر عام 2025 تمهيدًا لتفعيل التعاون الفنى والتصنيعى المشترك ضمن هذا المشروع الطموح.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على رغبة مصر فى دخول نادي الدول المنتجة للتقنيات الجوية المتقدمة بالتوازى مع تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية على المدى البعيد. كما تأتى هذه الموافقة التركية بعد قيام وفد من الخبراء فى القوات الجوية المصرية بمعاينة النموذج الأولى للمقاتلة التى ما تزال فى طور الاختبارات الأولية وسط توقعات بأن تدخل الخدمة الفعلية في العام 2030.
ويُنظر إلى مشروع (قآن) بوصفه حجر زاوية فى مساعى تركيا لتحقيق استقلالية تكنولوجية فى قطاع الصناعات الدفاعية ومن شأن انضمام مصر إليه أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمى فى مجال الطيران العسكرى المتقدم.
يعود القرار التركى بإطلاق مشروع مقاتلة وطنية إلى عام 2010، عندما بدأت أنقرة تدرك محدودية قدرات أسطولها الجوى فى مواجهة التهديدات الحديثة. ومنذ ذلك الحين، وُضعت خطة تطوير مقاتلة شبحية من الجيل الخامس تراعي أحدث المعايير العالمية. فى عام 2011، أُطلق رسميًا برنامج TFX، ثم كُشف عن أول نموذج للمقاتلة في معرض باريس الجوى عام 2019 فى عرض جريء لطموحات تركيا التكنولوجية. وقد أُسندت مهمة التصميم والتطوير إلى شركة الصناعات الجوية التركية (TAI)، بدعم تقني محدود من شركة BAE Systems البريطانية. أما على صعيد المحركات، فرغم الاعتماد مؤقتًا على المحرك الأميركي F110 من إنتاج شركة جنرال إلكتريك، فإن أنقرة تعمل بالتوازى على تطوير محرك وطنى يحمل اسم TF35000
تعليقات
إرسال تعليق