القائمة الرئيسية

الصفحات

الإعلامية مريم عوض تقود مبادرة فريدة لتعليم الصلاة: رحلة إلى أكاديمية "Step by Step" تُضيء قلوب الأطفال بنور الإيمان


في مبادرة تربوية وروحية فريدة من نوعها، نظّمت الإعلامية والصحفية المعروفة مريم عوض زيارة خاصة إلى "أكاديمية Step by Step"، حيث التقت مجموعة من الأطفال في رحلة عنوانها التربية الإيمانية المبكرة، وهدفها غرس معاني الإسلام وتعاليمه السمحة في نفوس الأطفال، بأسلوب عصري راقٍ يجمع بين التربية والتعليم والتجربة.


وقد لاقت المبادرة صدى واسعًا بين أولياء الأمور والمعلمين والمجتمع المحلي، الذين أشادوا بهذا الجهد التوعوي المهم في وقت تتصاعد فيه الحاجة إلى تعزيز القيم الدينية الصحيحة لدى النشء في ظل زخم الحياة المعاصرة.


الصلاة: ركن الإسلام الأعظم بين يدي الصغار


جاءت الزيارة في إطار سلسلة من الأنشطة التي تنظمها مريم عوض ضمن مشروع توعوي شامل يحمل في طياته رسالة نبيلة: تعليم الجيل الجديد مبادئ الإسلام بطريقة جذابة وعميقة. وقد خصصت الإعلامية جزءًا كبيرًا من اللقاء لشرح أهمية الصلاة في حياة المسلم، باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، ووسيلة التواصل الروحي بين العبد وخالقه.


وقد استخدمت مريم عوض أسلوبًا مبسطًا يناسب مستوى الأطفال، فبدأت بشرح مفاهيم أساسية كأوقات الصلاة، والطهارة، والوضوء، والنية، ثم انتقلت لتوضيح الخطوات العملية لأداء الصلاة خطوة بخطوة، من تكبيرة الإحرام إلى التسليم، مع التركيز على الخشوع وفهم معاني الكلمات التي تُقال خلالها.


تجربة عملية.. وصلاة جماعية بروح المحبة


وفي خطوة عملية مبهرة، قامت مريم عوض بأداء الصلاة مع الأطفال، حيث أمّت بهم صلاة جماعية وسط أجواء من السكينة والروحانية. وقد بدت علامات التأثر واضحة على وجوه الأطفال الذين انخرطوا في الصلاة بكل طمأنينة، مرددين التكبيرات والأذكار بصوتٍ واحد ينبض بالبراءة.


وتُعد هذه الخطوة من أبرز محاور الزيارة، إذ تحولت المعلومات النظرية إلى تجربة حيّة تعزز ارتباط الطفل بدينه، وترسخ سلوكيات إيجابية يمكن أن تستمر معه طوال حياته.


ردود أفعال الأطفال: "أجمل يوم في حياتنا"


بعد أداء الصلاة، نظّمت مريم عوض جلسة حوارية مفتوحة مع الأطفال، طرحت خلالها أسئلة تفاعلية حول ما تعلّموه، وتبادلت معهم الأفكار والانطباعات. وقد عبّر العديد من الأطفال عن سعادتهم الغامرة بهذا اللقاء، ووصفوه بـ"اليوم الأجمل"، وأكدوا أنهم تعلموا أشياء جديدة لم يكونوا يعرفونها عن الإسلام والصلاة.


أحد الأطفال قال بحماسة: "أنا كنت أصلي مع بابا وماما، بس النهاردة فهمت ليه بنصلي، وعرفت يعني إيه ركوع وسجود، وحسيت إن ربنا قريب مني". بينما قالت طفلة أخرى: "أنا حبيت الصلاة أكتر لما صليت مع ميس مريم، كانت بتقول لنا كل حاجة بالراحة وبأسلوب حلو".


إشادة كبيرة من أولياء الأمور


لم تقتصر أصداء الزيارة على الأطفال فقط، بل امتدت لتشمل أولياء الأمور الذين رحّبوا بالفكرة وثمّنوا هذه المبادرة التي اعتبروها نموذجًا يُحتذى به في العمل التربوي والإعلامي. وقد عبّر عدد كبير من الأمهات والآباء عن إعجابهم بطريقة مريم عوض في التوجيه، وأشادوا بقدرتها على مزج العلم والإيمان بطريقة محببة للأطفال.


وقالت إحدى الأمهات: "ما قامت به الأستاذة مريم يُظهر وعيًا عميقًا بدور الإعلام في بناء الأجيال، ونتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات بشكل دوري". وعبّر أب آخر عن امتنانه قائلًا: "كنا نبحث عن طريقة نُحبب بها أطفالنا في الصلاة، واليوم حدث هذا بطريقة بسيطة وسلسة.. جزاها الله خيرًا".


الإعلام الهادف في خدمة التربية


تعكس هذه الزيارة جانبًا مهمًا من رؤية الإعلامية مريم عوض التي لطالما آمنت بدور الإعلام في توجيه الأجيال وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية لدى الأطفال، خاصة في ظل التحديات الفكرية والسلوكية التي باتت تحيط بالأطفال من مختلف الجهات.


وقد أكدت مريم في تصريحاتها عقب اللقاء أن "الطفولة هي المرحلة الأهم في تشكيل الوعي، وإذا استطعنا أن نزرع في الطفل حب الصلاة، فإننا نؤسس لجيل صالح يعرف كيف يعيش بإيمان وسلام داخلي". وأضافت: "رسالتي كإعلامية لا تقتصر على الشاشة فقط، بل تمتد إلى الميدان، حيث ألتقي بالأطفال وأشاركهم رحلة الوعي والاكتشاف".


تطلعات مستقبلية: خطوات قادمة على طريق النور


كشفت الإعلامية مريم عوض عن نيتها في مواصلة هذه المبادرة وتنظيم سلسلة من الحلقات والزيارات إلى عدد من المدارس والأكاديميات ودور الرعاية، بهدف توسيع نطاق التأثير وتعزيز الروح الدينية المعتدلة في صفوف الأطفال، من خلال مواد مرئية ومحتوى رقمي بسيط ومحبب، ضمن مشروع "نور في قلوبنا".


إن ما قامت به الإعلامية والصحفية مريم عوض لا يُعد مجرد زيارة عابرة، بل هو رسالة أمل وعمل تتجاوز الكلمات إلى الفعل الحقيقي. في وقتٍ تزداد فيه الحاجة لنماذج تحتذي بها الأجيال، برزت مريم كمربية إعلامية تضع يدها في يد الطفل، وتزرع فيه نور الصلاة، وتغرس في قلبه بذرة الإيمان.


ولعلّ هذه المبادرة تكون بداية لحراك إعلامي تربوي يُعيد التوازن بين التكنولوجيا والدين، بين الشاشات والقبلة، وبين المعلومة المجردة والتجربة الحيّة التي تنير القلب والعقل معًا.

تعليقات