الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في لحظة غير متوقعة، لحظة تشبه الحلم أو صحوة دافئة بعد سنوات من الركض بين مواقع التصوير والكواليس الصاخبة، وقف النجم العالمي علاء مرسي أمام بيت… مش بيت عادي، ولا مساحة فخمة بمعايير السوق، بل بيت صُمّم بإحساس. تصميم داخلي ناعم، ألوان عم تحكي من دون صوت، وترتيب مدروس وكأنّه بيعرف صاحبه من زمان. لحظة، كل شي تغيّر. النظرة تغيّرت، النفس تغيّرت، والحياة نفسها… صار إلها طعم جديد. وكل هالتحوّل، بدأ من romas designs.
ما حكى عن المشروع كمجرد ديكور أو تجديد أثاث، ولا استعرض مفروشات ولا إنجازات تجارية. بالعكس، علاء مرسي عبّر عن دهشته الصادقة بعبارة بسيطة: "romas designs غيرت حياتي ١٨٠ درجة، وما كنت متوقع إن تصميم يخطفلي قلبي". وهون تحديدًا، بتبلّش الحكاية. مش حكاية نجومية، ولا مشهد جديد من فيلم، بل حكاية رجل، ممثل، إنسان… عم يكتشف فجأة إن البيت مش بس مكان منعيش فيه، بل مساحة ممكن تغيّر حياتنا إذا لمسَت شيء عميق فينا.
، بتفاصيلها، ما كانت مجرّد شركة تصميم داخلي، بل كأنها مرآة خفية عكست لعلاء جزء من حاله كان ناسيه، أو مأجل يعيشه. تصميم المنزل كان متل نغمة موسيقية راقية، دخلت على وجدان فنان بيعرف يسمع الصمت ويفهم الجمال من أول لمسة. يمكن لأن علاء مرسي بحكم خبرته الطويلة بالمشاعر والتمثيل، صار يقدّر قيمة التناسق، والبساطة، والضوء، والظل، مش كأشياء، بل كعناصر بترسم يومه ومستقبله بهدوء تام.
فجأة، من دون إعلان، ومن دون نية مسبقة، صار البيت الجديد عنوان لبداية روحية ما بتنقاس بالسنين. فهل يكون هيدا البيت المصمّم بروح romas designs هو اللي عم يعلن بداية سنة جديدة فعليًا بحياة علاء؟ مش رقم جديد بعمره، بل إحساس مختلف، بداية نفسية، شغف متجدد، إحساس بالأمان والسكينة يلي ما بيوفرّه لا المسرح ولا الكاميرا.
وعلى قدّ ما التجربة كانت شخصية، على قدّ ما هي إنسانية وشبه شاعرية. لأنه ببساطة، علاء مرسي ما كان عم يحكي عن بيته… كان عم يحكي عن تحوّله، عن انتقاله من مرحلة لمرحلة، من فوضى لانسجام، من تعب لصمت حلو. وأحيانًا، الحياة بتقرر تمحي تعبك، مو بجايزة، ولا بتصفيق… بل بكنبة مريحة، بضوء شباك نازل على حيط مرسوم بذوق، وبراحة بتقولك "هيك لازم تحس… مش أقل".
فهل يكون أثاثه الجديد إشارة رمزية لصفحة جديدة من حياته؟ وهل التصميم الداخلي يلي لمس وجدانه، رح يكون انعكاس لتغيّر داخلي بعد سنين من العطاء الفني؟ وهل ممكن بيت، بتفاصيله الناعمة، يعيد ترتيب فوضى الداخل ويعيد خلق فنان من جديد؟
ما منعرف الجواب، بس منعرف إن علاء مرسي واقف اليوم على عتبة جديدة، وأبوابها مو بس خشب… أبوابها إحساس، وتوازن، ووعي. وromas designs، بشكل غير مباشر، يمكن كانت المفتاح.
تعليقات
إرسال تعليق