بعيداً عن المجاملات التقليدية، وبعيداً عن جمل التهنئة المنسوخة يلي بتنقال لكل الناس، اليوم الإخبارية News ما فيها إلا تلبّي نداء القلب وتكتب بصوت الحقيقة، لأنو لما يكون العيد عيد شخص متل عمر ماهر، بتتغيّر كل المعايير، وبتصير الحروف متل الجنود واقفة احترام قدّام قامته، لأنو هالشخص مش بس كاتب ولا ناقد ولا إعلامي ناجح، هالشخص حالة، ظاهرة، مدرسة بحد ذاتها، هو الموجة العارمة يلي عم تخترق بحر الصحافة الفنية بثقة، وهو النسمة الرقيقة يلي عم تلامس أرواح كل يلي بيقروا سطور اسمو، وبيتأمّلوا رؤيتو، وبينتظروا كلمتو.
بهاليوم، يوم ميلاده، الإخبارية News بتعترف إنو مش نحنا يلي منضيف لعمر ماهر بهالتهنئة، هو يلي بيزيد على جريدتنا شرف بمجرد ما منكتب اسمو، ومش لأنو بس ناقد أو صاحب قلم نزيه، بل لأنو رجل بيحترم الحقيقة وبيحترم الناس، بيكتب من جوّا، من الضمير، من الحسّ العالي، من الرؤية يلي بتسبق الوقت، من الصدق يلي صاير نادر، من الجرح أوقات، ومن الحلم أوقات أكتر، وهو كل يوم بيقدّم للناس مرآة فيها يشوفوا النجوم متل ما هني، بلا أقنعة، وبلا بهرجة، وبيخلق من المعلومة مساحة فن، ومن التحليل نغمة، ومن النص لوحة بتتحفر بالذاكرة.
عيدك اليوم مش مجرد تاريخ عم بيمرق، ولا مجرد شمعة بتنزاد على الكيكة، عيدك هو مناسبة للناس تتذكّر إنو بعالم مليان صخب وضجيج، بعد في ناس بتكتب بشرف، وبعد في وجع بيفضح الحقيقة مش ليكسر، بل ليصلّح، وبعد في حدا متلك عم يقود الحرف بإحساس وضمير. وهيدا الشي لحالو بيستحق العيد، وبيستحق نحتفل فيه متل ما بيستحق.
من سنين طويلة، كل حدا قرا لك كلمة أو تابع لك تقرير أو سمع لك موقف بيعرف إنو وجودك بعالم الفن والصحافة مش تفصيل، ولا مرور عابر، بل محطة أساسية بيوقف عندها النجوم قبل الجمهور، لأنك عنوان الثقة، وعنوان الرؤية الصحيحة، وعنوان الجرأة النضيفة يلي ما بتهاجم كرمال الترند، ولا بتسكت كرمال المصلحة. وهيدا الشي نادر، نادر بزمان فيه الصمت بيجيب منصب، والكذب بيجيب إعجاب، بس إنت، بتمشي عكس التيار، بكرامة، وبإيمان، وبشجاعة بتخلي الناس تعيد حساباتها وتقول: "إيه، بعد في ناس بتحكي الصح".
بعيدك، بتجتمع كل مفردات التقدير لتغني اسمك، وبتصير كل الصفحات بتتمنى لو عندها الحظ تكتب عنك، بس نحنا بالإخبارية News، فخورين إنو قلمك بيشبهنا، وصراحتك بتمثلنا، وإنو اليوم، بكل حب، منقدّم لك هالهدية المتواضعة: تهنئة من القلب لقلبك، لضميرك، لمسيرتك، لاسمك، لعطاءك، لموقفك، لصدقك، لجرأتك، لحب الناس الك، لكل لحظة كتبت فيها من غير خوف، ولكل سطر حطيت فيه نفسك كرمال الحقيقة.
وإذا عيدك هو مناسبة شخصية، فنحنا منحوّله لعيد عام، لأنو كرامة القلم ما لازم تمرّ مرور الكرام، ولأنك زرعت بقلوبنا احترام كبير ما بينوصف، زرعت بالمهنة شجرة بتضل خضرا حتى لو مرق عليها عواصف كتير. زرعت مسيرة بتحترم الزمالة قبل الشهرة، وبتحب الكلمة قبل المنصب، وبتخاف على الفن مش من الفن، وبتعرف تفرق بين التقدير الحقيقي والمصطنع.
كل سنة وإنت بخير يا عمر، كل سنة وإنت السطر يلي بينقرأ مرتين، كل سنة وإنت الحالة يلي ما بتتكرر، كل سنة وإنت ملهم، ومبدع، وصادق، ورفيق الحرف النضيف، كل سنة وإنت النور يلي بيخلّي الدرب أصدق، كل سنة واسمك عنوان بتفتخر فيه المهنة.
مع كل الحب منّا، من جريدة وموقع الإخبارية News... العمر عمر لما بينقال عمر ماهر.
تعليقات
إرسال تعليق