القائمة الرئيسية

الصفحات

الغنايم تتحرك مبكرًا نحو البرلمان



صراع مبكر يلوح في أفق الدائرة الرابعة.. ومرشحان يعلنان نيتهم الترشح


أسيوط – الدائرة الرابعة (أبوتيج – صدفا – الغنايم)


في وقت لم تُفتح فيه بعد أبواب الترشح رسميًا، تشهد الدائرة الرابعة بمحافظة أسيوط حالة من الحراك السياسي غير المسبوق، خاصة في مركز الغنايم، حيث بدأت المؤشرات الأولى تشير إلى منافسة محتدمة تلوح في الأفق بين عدد من الأسماء التي أعلنت نيتها خوض السباق البرلماني.


ورغم أن الصورة الكاملة لم تتضح بعد، فإن ما يحدث في الغنايم يؤكد أن المعركة الانتخابية بدأت مبكرًا، قبل حتى إطلاق الحملات الرسمية.


"مستقبل وطن" يضع ثقله في الغنايم


في مقدمة المشهد، يبرز اسم إيهاب محمد فوزي، أمين حزب مستقبل وطن بالغنايم، الذي أعلن نيته خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مستندًا إلى قوة تنظيمية واضحة، وحضور شعبي يتنامى من لقاء إلى آخر.


فوزي، الذي ينتمي لأكبر حزب سياسي حاليًا على الساحة المصرية، بدأ منذ شهور في بناء شبكة دعم واسعة داخل المركز، من خلال تفعيل دور الحزب في المبادرات المجتمعية، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين، خاصة فئة الشباب والمرأة.


ويُراهن إيهاب محمد فوزي على خبرته في العمل الميداني، وعلاقاته داخل الحزب، ورغبة أبناء الدائرة في التمثيل الجاد والمخلص، ليكون صوت الغنايم تحت قبة البرلمان، مع وعود بطرح برنامج انتخابي يلامس أولويات الناس، وعلى رأسها التعليم، والصحة، والبنية الأساسية.


المصري الديمقراطي يدخل الميدان


في المقابل، أعلن بسام حماد، أحد الوجوه المجتمعية المعروفة بالغنايم، نيته الترشح عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كأحد الأصوات التي تسعى إلى تقديم بديل سياسي يحمل فكرًا اجتماعيًا وتنمويًا.


بسام حماد يدخل السباق بعقلية مختلفة، تمزج بين العمل الميداني والفكر التنموي الواقعي، ويُراهن على كونه صوتًا معارضًا هادئًا، لكنه واضح ومباشر، يُعبر عن المواطن العادي، ويحمل هموم الناس في برنامج بعيد عن الشعارات والوعود الزائفة.


حماد يُجيد لغة الشارع ويفهم أولويات الناس، ويرى في دخوله المعترك السياسي إضافة نوعية قد تُعيد التوازن في دائرة ظلت لعقود ساحة مفتوحة لصراعات تقليدية. وإذا نجح في تحريك الرأي العام لصالحه خلال الفترة المقبلة، فقد يكون أحد المفاجآت الكبرى في الانتخابات المرتقبة.


معركة تزداد سخونة.. والقادم قد يفاجئ الجميع


ومع ارتفاع وتيرة الاستعدادات، تتجه الأنظار إلى ما ستشهده الأيام المقبلة من تحركات مرتقبة داخل مركزي صدفا وأبوتيج، إذ من المتوقع دخول وجوه برلمانية سابقة، وأخرى جديدة قد تغيّر قواعد اللعبة تمامًا.


مصادر مطلعة أشارت إلى وجود تحركات في الكواليس بين عدد من العائلات الكبرى والقوى السياسية، لوضع الخطوط العريضة لتحالفات انتخابية مبكرة، قد تُعيد ترتيب أوراق الدائرة الرابعة بالكامل.


الناخبون في قلب المشهد


ما يُميز هذه الدورة هو أن الناخب أصبح أكثر وعيًا ونضجًا، وأكثر قدرة على تقييم المرشحين بناءً على الكفاءة والمواقف، لا الانتماءات ولا الشعارات.


ويبدو أن الكلمة الأخيرة ستكون لمن يقترب من الناس فعليًا، ويُقدم حلولًا حقيقية لمشاكلهم اليومية، ويثبت ذلك بالأفعال لا بالكلام.

تعليقات