القائمة الرئيسية

الصفحات

 فِي لَهِيبِكِ أَسْكُنُ

للشاعر السوري: فؤاد زاديكى

بَيْنَ أَحْضَانِ الهوى بالوَصْلِ ذُوبِي ...وَ اجْعَلِي مِنِّي لَهِيبًا، فِي لَهِيبِ

وَ اسْكُبِي نَظْرَاتِ سِحْرٍ فِي هُدُوءٍ ... تُشْعِلُ الإِحْسَاسَ فِي صَمْتٍ عَجِيبِ

وَ اسْتَلِذّي بالوِصالِ الحُلوِ، فِيهِ ... نَبْضُ عِشْقٍ فَوْقَ أَنسامِ الطُّيُوبِ

قَرِّبِينِي مِنْكِ حَتَّى لَا أَرَانِي ... غَيْرَ شَهْقَاتٍ عَلَى وَهْجِ القُلُوبِ
وَ اسْكُنِينِي، كَمْ تَمَنَّيْتُ احْتِرَاقًا ... فِي جُمُوعِ النُّورِ، مِنْ دُونِ المَغِيبِ

كُلُّ جِزْءٍ مِنْكِ يَبْنِي فِيَّ حُلْمًا ... فِي عُيُونِ اللَّيْلِ، أَوْ فَوْقَ الدُّرُوبِ

سامِرِينِي، فِي دُعَابَاتِ الأمانِي... يَسْكُنُ الأعْمَاقَ، مَسحُورُ النَّسِيبِ

هَدْهِدِي حُلمِي فَدَهْرِي لَيسَ يبقى ... غَيْرَ لَحْنٍ، فِي حَنَايَا مُسْتَجِيبِ

وَ اخْتِمِينِي قُبْلَةً تَحْكِي جُنُونِي ... وَ ارْسُمِينِي بسمةَ الطّيبِ الحَبِيبِ

إنّكِ العِشقُ، الذي أسعاهُ دَومًا ... في أمانِي رَغبتِي، كَي لا تَغِيبِي

اِسْتَجِيبي للذي فيهِ رَجاءٌ ... يا سَعيرَ الوجدِ، لِلمَلْقَى القَرِيبِ

تعليقات