القائمة الرئيسية

الصفحات



بقلم: الكاتبة والأديبة حكيمة جعدوني "نينارايسكيلا" 

تاريخ النشر: 02 فبراير 2024  


سيسجّل التاريخ أن الأقصى كان يحترق، بينما أباعر الأعراب الحمقى كانوا يبكون على خسارة أصنام لهم صنعت على شاكلة كرة من جلد أجرب! 


قبائل الأباعر وقفت شاهدَةً على قتلِ نفسها، بمقتل الأحرار في أوطانها.. 

فسهل عليها أن تحضر مقتل الأقصى وأبناء الغير، بينما خنقت أصواتَ الحقّ في حناجرها.  


شياطين من الإنس وكلاهما دوما يتحدثان عنك يا "أقصى" ويرونك عدوّهم لأنك لا تعطيهم وقتًا للهو واللعب، ويكفيكم أنتم الأباعر من الأعراب، تعشقون أصنامٍ لكم، لكرة من جلدٍ أجرب وتحبونها وتعبدونها، كما لو أن ربّكم غير موجود.


لماذا الآن تتمنّون أن تنتهي كل هذه الأحداث التي تدور في عقر بيت المقدس؟! 


لماذا الآن تندمون؟!  

لدرجة الإختباء التي يتوسّطها مفترق لطرقٍ، كلّها تؤدي إلى مقبرة الخزي والخجل!! أو الحياء المقيّد بأغلال الواقع!!


الأمم الكافرة تتمتم في عزّ بكاء أطفال الأقصى، إن لم يكن نزيف دماءٍ طاهرةٍ، فهو مراسيم خيانة، أبشع من الفضاعة.


تهمس لانسحاقها بجزء من ذلّها المسافر للضفّة الأخرى من لحظة الإحتلال، 

تتمايل وسط بيئتها المزيّنة بالتصنّع، بعد أن فقدت شرفها، وتحمل مخاوف المستقبل، وتعتقد أنها كأس مخدّرة للعقول أو إبرة مسكّن للخيبة، متخضّبة بدماء الشهداء.. 


  تتناثر منها رائحة الإخفاق، 

العيون خادعة أحيانا، لأنه في الأصل دخان حربِ إبادةٍ، يعبر من حدود جيرانها الجبناء نحو مطلق الأرض المباركة، محاصرة، يغلب عليها جو من لا أمان ..


خدعة بميزة احترافية، وعطر جثث عتيق النسمة، خفيف الحضور.. 


كأنّ زجاجة الرجولة تحطّمت منذ زمنٍ على هذه الأرض المقدّسة، فاختلطت برائحة المؤامرة وكتب تاريخ لم تُقرأ بعد.


الأقصى لا يبعد كثيرا عن مكان وقوف أباعر الأعراب، لكنهم صُمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ، يتهامسون بلغة الإلتهاء بأصنامٍ لهم لكرة من جلد أجرب مع بعضهم البعض، 


وكأنّ الماضي الأسود سينسحب كموجة عابرة. يمكن أن يتجدّد مرة أخرى الغدر، لكن مع مساعدة للخيانة.


أين الجهاد؟

أين الحقّ وسط زحام الجهل؟!  


لحظة! هل الجهل هو السبب؟؟؟ 

أم الجهل قوة لا يستخدمها إلا الشرّ السافك لدماء الحقيقة !!!؟


توقفوا!

لا تُعلّموني كيف أُحاسبكم..  

فلو نفّذتُ ما تقرره أفكاري المميتة.. لما نظرتم إلى وجوهكم في المرايا اليوم بكل بساطة، مع إحتراق سفالة شخصياتكم تحت أقدامي ؟؟ 


يتقدّمون نحوكَ يا أقصى بإثارة الفوضى التي بداخلهم. 


فيهمس في آذانهم: 


أتودّون بعضًا من النار؟؟ لتحترقوا معًا بكل لطف؟؟ 

 

صدقوني!! فلا عنصرا يليق بكم سوى الحشر في صقيع اللهب.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق