القائمة الرئيسية

الصفحات

 مَرَافئٌ في زَمَنِ القَهرِ

شعر: فؤاد زاديكى – سوريا

الكُرْهُ أوغلَ في النُّفُوسِ و أمْعَنَا ... و السِّلمُ أفلسَ في الجُهُودِ و أذْعَنَا

صُلِبَ الرّجاءُ على الضُّلوعِ مُكَبِّلًا ... أحلامَنا، و القهرُ أصبحَ مُعْلَنَا

فَغَدَا الحديثُ عن الوَفاءِ تَفَاهةً ... و الصِّدقُ غادرَ كالغُرُوبِ مُدوَّنَا

صِرْنا نُواجَهُ بالمصاعبِ كُلَّما ... فَتَحَ الرّجَاءُ لنا المَجَالَ مُطَمْئِنَا

صُوَرٌ تُخادِعُ، و الحياةُ كَفِيلةٌ ... بطِلَاءِ زيفٍ في الوُجُوهِ تَلَوَّنَا

فإذا تَراكَمَتِ الهُمُومُ بدَربِنَا ... و بَدا العَنَاءُ يَشُدُّنا مُتَفَنِّنَا

فَلَنا الرّجاءُ بأنّ قلبَنا عامِرٌ ... بيَقينِهِ و صُمُودِهِ مُتَدَيِّنَا

هذا الزّمانُ، زَمانُ خَيبَتِنَا بِهِ ... تَعَبٌ يُعَزِّزُ قَهْرَنا مُتَمَعِّنَا

تعليقات