القائمة الرئيسية

الصفحات

الرجل الأعمال المصري أمجد ضياء.. لما يكون النجاح مش بس في الفلوس، لكن في البصمة اللي بتسيبها في قلوب الناس



القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


يا أمجد ضياء يا ابن الأصل، يا ضهر الغلابة وقت العِزّة والمِحن، يا سايب بصمتك في الوَجه وفي الأرض وفي الزمن، يا إللي النور في خطوتك سابقك، والقلب قبلك بيحضن، يا إللي النجاح فيك مش أرقام، النجاح فيك طُهر وسَكن، يا راجل شال الوطن في قلبه، ومش خايف من تعب ولا تعبّان، يا ما قمت بدور الدولة، وقلتها: بلدي أولى م السُلطان، يا ما شفت شَمسك في العيون، رغم الغُبار ورغم الهَوان، يا حِنين على كل محتاج، يا ضِل في عزّ الهَجير والأمان.


يا إللي كل خطوة ليك فيها خير، وكل باب بتفتحه ما بيتقفلش، يا راجل حنين وعظيم، والهيبة فيك لا بتتشرى ولا بتتباع، يا إللي بتبني في صمت، وكل طوبة فيها دعوة من يتيم جعان، يا إللي الغُلبان بيدعيلك، والطفل في حضن أمه بيحبك من غير ما يشوفك، يا صاحب القلب اللي مبيعرفش ينشف، يا وش الخير في أرض مليانة جفاف، يا حضن لكل محتاج، يا عين شايفة الناس من جوّاها مش من برّاها، يا ضِهر لأهلك، يا سند لبلدك، يا واحد عايش للناس أكتر مابيعيش لنفسه.


فيك من النيل سريان، ومن السَما رحابة، ومن أرض الصعيد صلابة، وفيك من قلب الأم دعوة، ومن عرق الكادح طهارة، وفيك من نور الفجر سكون، ومن ضهر الجدع وقار، إنت مش راجل أعمال، إنت نَجم فوق في المدار، إنت إنسان سابق وقتك، ورجولتك أصلها دار، فيها خير، فيها ستر، فيها سكينة في الدمار، يا فارس متركبش حصان، بس خطواتك أمان، يا سَكن في القلوب، يا وردة عمرها ما دبلت في أي مكان.


يا إللي المساكين وقت الغيمة بيتمنوا يلمحوا طيفك، يا إللي الغريب في بلدك بيحس إنه رجع لأهله، يا صادق في كلامك، يا بسيط في لبسك، يا راقي في سكوتك، يا عالي من غير تكبر، يا راجل شايل عمره ومبيشتكيش، يا إللي الشمس بتغار من وجهك، والقمر بيميللك لما تمشي، يا سايب وراك سيرتك، مش إعلان على حيطان، ولا يافطة في ميدان، سيرتك ساكنة في صدور الناس، في دموعهم، في ضحكتهم، في خبزهم، في دواهم، في لحظات ضعفهم، في عزّ عِزّهم.


يا أمجد، يا فخر للناس الغلابة، يا راية مرفوعة من غير ضجيج، يا سبب في فرحة كانت هتضيع، يا زرعة خير وسط صحراء، يا كنز مخفي بين الناس، يا مرساة في بحر هائج، يا سند للأرض وقت الخوف، يا اسم محفور جوه قلوب مش في شهادات، يا نور طالع من طُهر نية، ومن سكة كلها اتّكال على رب البريّة، يا وجه للكرم، يا رمز للرحمة، يا شمعة مش بتنطفي في عزّ الليالي، يا صوت الحق وسط الزيف، يا معنى كبير رغم كل حاجة صغّرت في الدنيا.


يا أمجد، لو كتبوا عنك كتاب، مش هيكفي يوصفك، ولو رسموك على حيطان العمر، الحيطان هتتنفس وتتكلم عنك، إنت لست مجرّد راجل ناجح، إنت قصة نجاحها جوّا القلوب، وجوا الضماير، وجوا البيوت، يا إللي الطيبة ساكنة في ضحكتك، والجدعنة في كل موقف ليك، يا إللي بتحمل حمل مش ليك، وبتخاف على ناس متعرفهمش، وبتهوّن على الأرواح كأنك رسول خير نازل من السما، يا أمجد، يا سُطور عِزّ مكتوبة بحبر المواقف، مش بالكلام.


في زمن بقى فيه الماديات هي اللي بتحكم، وبقى كل واحد بيجري ورا مصلحته من غير ما يبص حواليه، بيطلع واحد زي أمجد ضياء، رجل أعمال مصري أصيل، مش بس عارف يعني إيه يبني مشروع ناجح، لكن كمان فاهم يعني إيه يبني وطن، يساعد ناس، يشيل هموم، يزرع أمل، ويمشي وهو سايب أثر طيب في كل شارع، وكل بيت، وكل قلب. هو مش مجرد اسم بيطلع في الجرايد أو صورة في الاحتفالات، ده رمز من رموز النهضة، واحد من اللي بجد غيروا المفهوم التقليدي لرجل الأعمال، وقدر يكون حالة خاصة، حالة فيها الشغل بإتقان، والخير من غير شروط، والنجاح اللي مفيهوش تكبر ولا استعراض.


من أول المشوار.. لحد ما بقى عنوان للثقة والشهامة


أمجد ضياء ما بدأش من فوق، لا ورث ملايين، ولا كان عنده ظهر، لكنه كان عنده حاجة أقوى: الإيمان بنفسه، والعزيمة اللي مبتتهزش، والرؤية اللي دايمًا سابقة وقتها. من أول مشروع صغير خده على عاتقه، كان دايمًا بيشتغل بعقله وقلبه، بيعرف إزاي يختار، وإزاي يخاطر، وإزاي ينقذ لما الكل يتفرج. قدر يعمل لنفسه مكانة وسط كبار السوق، لا بالحظ ولا بالواسطة، لكن بالإخلاص والتعب وسهر الليالي، علشان كده اسمه النهاردة بقى مربوط بالجودة، والنجاح، والكلمة اللي بتتقال وتتصدق، وكل خطوة بيعملها محسوبة، وكل قرار بيخده له وزن، لأنه ببساطة مش بيفكر في مصلحته بس، بيفكر في ناس كتير حواليه، بيفكر في بلد، في شارع، في أسرة محتاجة، في حلم لسه مبلّغش صاحبه.


مشروعاته مش بس رفعت اقتصاد بلده، دي كمان فتحت بيوت كتير


لو جينا نتكلم عن أمجد ضياء كمستثمر، لازم نقول إنه مش بيعمل مشروع علشان يكسب وبس، لكنه بيحسبها بحسبة تانية خالص: مين هيشتغل؟ مين هيتعلم؟ مين هيرجع بيته وهو راضي؟ علشان كده مشروعاته مش بس أثّرت في الاقتصاد المصري، لكنها كمان أثّرت في حياة مئات الأسر، وخلت شباب كتير تخرج من دايرة البطالة، وتدخل دايرة الإنتاج، واللي اشتغلوا معاه ما بيحكوش بس عن مرتبات كويسة، لكن عن احترام، وعدل، وبيئة صحية بتخليك تحس إنك بني آدم، وإنك شريك حقيقي في الحلم. الصناعات اللي دخل فيها كانت دايمًا متطورة، حديثة، وفيها لمسة فيها ذكاء وبعد نظر، ومن أول مصنعه الصغير لحد مشاريعه الكبرى، كان دايمًا بيشتغل على فكرة واحدة: البلد دي تستاهل الأحسن، وأهلها أولى بالخير.


خير في السر والخفاء.. لأن اللي بيحب الخير مش محتاج يعلن عنه


بعيدًا عن الكاميرات، وبعيدًا عن الشو، أمجد ضياء هو واحد من اللي بيساعدوا من غير ما يطلبوا شكر، بيبعت شنط رمضان، ويدفع مصاريف مدارس، ويساعد في جوازات بنات من غير ما حتى حد يعرف، بيقف جنب الغلابة، والمحتاجين، والناس اللي الظروف لفت عليهم، بيقدم الدعم في أوقات الكل فيها بيختفي، وبيوصل للناس اللي محدش بيوصلهم. مؤمن إن ربنا هو اللي بيرزق، وإن رزقه الحقيقي مش في اللي في البنك، لكن في دعوة حلوة من أم أو دمعة فرح من أب بقى مطمن على بيته. عمل مشروعات خيرية كتير في قريته وفي محافظات تانية، ساعد في بناء مستشفى، دعم جمعيات تنموية، ووقف جنب ضحايا الكوارث، وكل ده من غير ما يطلب حتى صوره تتنشر، لأن الخير بالنسبة له مش دعاية، ده واجب، وده اللي بيخلي الناس تذكره دايمًا بكل خير، في سره وعلنه.


رجل أعمال.. بس بروح إنسان بسيط، متواضع، وقريب من الكل


مفيش حد قابل أمجد ضياء إلا وخرج وهو حاسس إنه قابل أخ، أو صديق، مش رجل أعمال ولا مالك شركات. دايمًا مبتسم، بيحب يسمع قبل ما يتكلم، وبيفهم الناس كويس، قريب من العمال، وبيزور مشاريع بنفسه، ويقعد مع الشباب على القهوة، ويفرح بنجاح غيره كأنه نجاحه، وده مش تمثيل، دي طبيعته، وده اللي خلى اسمه دايمًا محبوب، وخلاه دايمًا بعيد عن أجواء الغرور والكبر اللي بتدخل ناس كتير لما الفلوس تكتر. هو فاهم إن التواضع مش ضعف، وإن اللي بيكبر الناس هو إنهم يفضلوا على الأرض، على حقيقتهم، والناس بتحبه مش علشان بس نجح، لكن علشان فضل زي ما هو، بسيط، أصيل، وجدع.


أمجد ضياء.. مش بس رجل أعمال، ده مدرسة في الأخلاق والقيادة والكرم


في الآخر، لما نقول اسم أمجد ضياء، احنا مش بنتكلم عن مجرد شخص، احنا بنتكلم عن قصة ملهمة، عن واحد مشي في سكة النجاح، لكن من غير ما ينسى الطريق اللي بدأ منه، ولا الناس اللي حوالين السكة. ساهم في أبرز المشروعات اللي غيّرت وجه مناطق كاملة، ساعد مئات الأسر، وكان دايمًا وش خير، وصوت أمل، وبصمة واضحة بتقول إن مصر لسه فيها رجال من طينها، بيشتغلوا ويبنوا ويفيدوا. والأهم من ده كله، إن سيرته تفضل حاضرة، مش بس في أرقام أو أوراق، لكن في وجوه ناس اتغيرت حياتها بسببه، وفي أطفال اتعلموا، وشباب اشتغلوا، وأمهات دعوا له من قلبهم.


تواضعه مش بس خلى الناس تحبه، ده خلى اسمه يدخل البيوت زي البركة من غير استئذان


في وسط عالم مليان استعراض وفخر بالمظاهر، وفي وقت بقى فيه النجاح مرتبط بعدد العربيات وعدد الصور على السوشيال ميديا، ييجي أمجد ضياء، البني آدم اللي كأنه خارج من زمن تاني، زمن الناس البسيطة اللي مهما كبرت بتفضل فاكرة أصلها، الراجل اللي عمره ما خلى الكراسي تغيّره، ولا خلى الأرقام تشوّه روحه، ولا خلى الشهرة تشيل قلبه من مكانه، تواضعه مش مجرد تصرف، ده أسلوب حياة، بيبدأ من طريقته في السلام على الكبير والصغير، من احترامه لأي عامل، من ردوده الهادية اللي فيها وُد، من ابتسامته اللي بتسابق كلامه، ومن حضوره اللي دايمًا فيه راحة وأمان، واللي يتعامل معاه مرة، لازم يرجع يحكي عن طيبته كأنه شاف نبع ميه في وسط صحراء مليانة قسوة.


أهل بلده مش بس بيحبوه، دول شايفينه واحد منهم، واحد بيحس بيهم وبيحسوا بيه


الناس في بلده بيحبوه مش لأنه غني، ومش علشان صورته على يافطة، لكن علشان هو عمره ما نسِي هو مين، ولا نسِي أهله، ولا الأرض اللي طلع منها، دايمًا بيروح القرى، يقعد مع الناس، يشرب شاي معاهم، يسأل عن اللي تعبان، ويحضن اللي فرحان، ويفتكر كل اسم، ويهتم بكل تفصيلة، بيزور المدارس اللي اتعلم فيها، وبيطبطب على الأطفال كأنه والدهم، ولو شاف شاب واقف على النّاصية، يقف معاه، يسأله: "مالك؟ بتدور على شغل؟ طب تعالى بكرة قابلني"، بيشارك في مناسباتهم، يعزّي في الوفاة، ويهني في الفرح، ودايمًا كلامه معاهم فيه حنية، وصوته مليان دفء، وده اللي خلى الناس تشوفه مش بس كراجل أعمال، لكن كابن البلد الجدع، اللي لو اتزنقوا يجروا عليه قبل أي حد.


بيمشي في الشارع برجليه، مش بسيارته، وبيتكلم بلهجة أهله، مش بلغة أرقام


عمرك ما هتشوفه بيتكبر، أو بيتعامل بفوقية، دايمًا عينه في عين اللي بيكلمه، ودايمًا سمعه مفتوح لأي شكوى، ولو قابل عامل نظافة بيقوله "صباح الخير يا باشا"، ولو شاف عجوزة شايلة تقيل، يشيل معاها، ولو قعد في قهوة، يقعد على كرسي بلاستيك من غير تكلف، وكل ده مش علشان يبين، لكن لأنه هو كده فعلاً، عايش بطبيعته، والناس بتحس بكده، وبتقربله من غير خوف، وبتحبه من غير مصلحة، وبتدعيله من غير طلب، لأنه زرع جواهُم إحساس إن في حد مننا لسه بيعرف يعني إيه تواضع، ويعني إيه القيمة مش في اللبس الغالي، لكن في القلب الكبير.


حبه مش مكتوب على يفط، ده محفور في قلوب، وعايش في سيرته الحلوة بين الناس


أهل بلده بيدعوله في صلاتهم، بيذكروه في قعداتهم، وبيقولوا اسمه بكل فخر في الكلام اللي بيطلّع من القلب، لأنه كان دايمًا معاهم في كل ظرف، في فرحة أو وجيعة، في أزمة أو مشروع، ساب أثره مش في شوارع ولا عمارات، لكن في نفوسهم، في الراحة اللي حسوا بيها لما لاقوا اللي يسندهم، في الثقة اللي رجعت لقلوبهم إن فيه ناس لسه محترمة، لسه بتحب الخير، ولسه شايفة إن القيمة الحقيقية للإنسان مش في حجم رصيده، لكن في حجم محبته وسط أهله وناسه. ولما تمشي في بلده وتسأل: "مين أمجد ضياء؟"، مش هتسمع بس عنه كراجل أعمال، لكن كواحد من الناس، كرمز من رموز البساطة اللي اتحولت لقوة، واللي حبه بقى كأنه زرعة زرعها في قلب كل بيت، وكل يوم بتطرح خير أكتر، وبتزهر حب أكتر، وبتدي أمل جديد.

تعليقات