هنا نابل ✍️ بقلم المعز غني
ثقتي بالله رغم ظلمة الطريق ...
حين يضيق بك الطريق ، وتشتد عليك المحن وتبدو لك الأبواب كلها مغلقة ، تذكّر هذا القول العظيم من كلام الله:
"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
(سورة البقرة، الآية 216)
آية واحدة فقط لكنها تختصر فلسفة الوجود ، وتضع يدك على جوهر الإيمان : الثقة في حكمة الله ، في علمه الذي لا تحده الحواس وفي رحمته التي تسبق غضبه.
كم مرة تمنيت أمرًا وسعيت إليه بكل جهدك لكنه تأخر؟
كم مرة بكيت لأنك فقدت شيئًا ، ثم عرفت بعد حين أن ما كنت تتشبث به لم يكن لك؟
وكم من مصيبةٍ ظننتها نهاية العالم ، فإذا بها باب خيرٍ واسع لم تكن تراه؟
الحياة يا صديقي لا تعطينا دائمًا ما نريد ، لكنها تعطينا ما نحتاج.
نحن لا نرى الصورة كاملة لكن الله يراها.
نحسب أن الخير فيما نُحب ، وننسى أن في باطن بعض الشرور نِعَمًا مستورة.
فإذا ضاقت نفسك ، قل : اللهم أختر لي ولا تخيّرني
وإذا تاه دربك ، فأجعل دعاءك : " ربّ دلّني على الخير وأرضني به
وإن خانتك الأسباب ، فامنح قلبك راحة الإيمان:
"والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
مادمت لا تعلم ... فلا تتحسر.
مادمت تجهل الحكمة ... فلا تندب الخسارة.
مادمت تثق بربك ... فاطمئن، فكل ما يأتي منه خير ♥️
#ثِق_بربك
#بقلم_المعز_غني
#هنا_نابل
تعليقات
إرسال تعليق