الإخبارية نيوز:
في زمنٍ تتلاطم فيه أمواج الاضطرابات وتتصاعد فيه نبرة التهديد، تتكشف حقائق صادمة تفضح الأجندات الخفية للقوى الكبرى، واليوم، الصين ترفع الستار عن مزاعم حلف الناتو، مُعلنةً بصوتٍ مدوٍ أن هذا الحلف لا يرى عدوًا له سوى السلام نفسه، في عالمٍ يتوق للاستقرار، يسعى الناتو لتوسيع نفوذه المتهور، مُتخذاً من "التهديدات" المزعومة ذريعةً لزيادة الإنفاق العسكري والتمدد نحو آسيا والمحيط الهادئ، في مسرحية عبثية لا تُشعل سوى نار المواجهة.
الناتو: وحش يبحث عن فريسة
يخرج الأمين العام للناتو، مارك روتي، مُحذراً من "التراكم العسكري الهائل" للصين ودعمها المزعوم لروسيا، في محاولة يائسة لتفاقم التوترات العالمية، لكن المتحدث باسم الخارجية الصينية، قوه جياكون، لم يتردد في فضح هذه المزاعم، واصفاً إياها بأنها "مجرد عذر آخر لحلف الناتو من أجل زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير"، وإنها صورة واضحة لحلف يبحث عن أعداء لتبرير وجوده وتوسيع نفوذه، حتى لو كان ذلك على حساب السلام العالمي.
التوسع المتهور: عذر للإنفاق
يزعم الناتو أنه منظمة إقليمية، لكنه يواصل التمدد إلى ما وراء نطاقه الجيوسياسي، مستخدماً "الاتصال الأمني الأوراسي" كذريعة لوجوده في آسيا والمحيط الهادئ، هذا التوسع المتهور ليس إلا ستاراً لزيادة الإنفاق العسكري بشكل حاد، خدمةً لمصالح صناعات الأسلحة وخطط الهيمنة، والمجتمع الدولي، والبلدان في آسيا والمحيط الهادئ على وجه الخصوص، تراقب هذا التحرك بخطورة، وتدرك الأبعاد الحقيقية لأجندة الناتو التي تُهدد استقرار المنطقة برمتها.
الصين: دعوة للعدالة والسلام
الصين، التي تُتهم بدعم روسيا عسكريًا، تنفي بشدة هذه المزاعم، مؤكدةً التزامها بمحادثات السلام وتعزيز التسوية السياسية للأزمة، فهي لا تقدم الأسلحة لأي طرف في النزاع، وتتحكم بصرامة في تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، وتصريحات الصين ليست دفاعًا عن النفس فحسب، بل هي دعوة صريحة للناتو لإلقاء نظرة فاحصة على أفعاله، والاستماع إلى دعوات العدالة في المجتمع الدولي، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والمواجهة التي عفا عليها الزمن.
إثارة النيران: لعبة الناتو الخطيرة
يحذر المتحدث الصيني من "المعلومات المضللة" للناتو، مؤكداً أنها "لن تخدع الناس في العالم"، ويُطالب الناتو بـ"التوقف عن تأجيج النيران وإثارة المواجهة" إذا كان حقًا يهتم بالأمن في أوروبا والعالم، هذه المطالب ليست مجرد ردود دبلوماسية، بل هي تحذيرات جدية من لعبة خطيرة يلعبها الناتو، تهدف إلى خلق أعداء وهميين وتصعيد التوترات، مما يُهدد الأمن العالمي ويُبقي العالم رهينة لخطاب المواجهة الذي عفا عليه الزمن.
السلام الحقيقي على المحك
في الختام، ما تُظهره الصين ليس مجرد رد دبلوماسي، بل هو كشفٌ صادم لحقيقة الناتو وأجندته الخفية، فبينما يُعلي الناتو من شأن التهديدات المزعومة ليزيد من إنفاقه العسكري ويتوسع نفوذه، تُؤكد الصين أن التطور العسكري طبيعي، وأن العدو الحقيقي للغرب ليس إلا السلام، وإن عقلية الحرب الباردة والمحصلة الصفرية التي يتمسك بها الناتو تُهدد بدفع العالم نحو حافة الهاوية، آن الأوان لأن يستفيق المجتمع الدولي، ويُطالب الناتو بالتخلي عن سياساته العدوانية، والبحث عن سلام حقيقي قائم على الاحترام المتبادل، قبل أن تُشعل ألاعيبه نيران حرب لا تبقي ولا تذر.
تعليقات
إرسال تعليق