الإخبارية نيوز:
زلزال يهز العروش: كشفٌ صادم لانهيار الغطرسة المتوهمة
في خضم مشهد إقليمي يتأرجح على شفير الهاوية، تتوالى الأحداث لتكشف عن تحولات دراماتيكية تقلب الموازين، ففي لحظة فارقة، يتجلى للعالم أجمع أن غطرسة الكيان الصهيوني، التي طالما اعتبرت نفسها فوق المساءلة، ليست سوى وهماً سرعان ما يتبدد أمام صدمة الواقع، وهذا المقال يغوص في أعماق التطورات المتسارعة، ليسرد حكاية سقوط أقنعة القوة الزائفة، ويكشف كيف أن نيران العدوان التي أُشعلت، باتت ترتد كشظايا حارقة على من أشعلها، في صورة لم يتوقعها أحد.
نتنياهو: حصار الشروط الصادمة وانهيار أسطورة الغطرسة
في تحول صادم، وجد نتنياهو نفسه محاصراً في زاوية ضيقة، يجترع مرارة الواقع بعد أن أجبره الموقف على استجداء دولة عربية للتهدئة، والصدمة الكبرى كانت في الشروط القاسية التي وضعت أمامه: وقف فوري للحرب في غزة، انسحاب كامل للقوات، فتح جميع المعابر، وصفقة تبادل شاملة للأسرى، وصف نتنياهو هذه المطالب بـ"شروط السنوار" في محاولة لتقليل شأنها، لكن الرد الأمريكي جاء قاسياً وواضحاً: لست في موقف يسمح لك بالاختيار، هذا المشهد المذهل يكشف أن غطرسة "الزعيم" باتت وهماً أمام واقع لم يعد يحتمل المماطلة.
باكستان تدخل النووي: تحالف إسلامي يواجه تهديد إسرائيل
في تطور غير مسبوق، أعلنت باكستان دخولها على خط الصراع، محذرة من أي تصعيد نووي ضد إيران، وزير الدفاع الباكستاني أعلن دعمه الكامل لطهران، وطالب جميع الدول الإسلامية بالتوحد، مؤكداً أن "الدور القادم على كل دولة في المنطقة على حدة"، والأخطر هو ما كشفته القناة العاشرة الإسرائيلية: باكستان أبلغت أمريكا وفرنسا أن أي هجوم نووي على إيران سيُقابَل بهجوم نووي باكستاني على إسرائيل، وأن تدخل أي دولة مع إسرائيل سيُدخل الجيش الباكستاني الحرب، وهذا التهديد النووي الباكستاني يقلب الموازين ويحذر من سيناريو كارثي.
البحرية الإيرانية وهرمز: حرب الظلال وتداعيات عالمية
بينما تتصاعد حدة التوترات، كشفت البحرية الإيرانية عن اعتراض مدمرة بريطانية شمال المحيط الهندي، متهمة إياها بالمساعدة في توجيه الصواريخ الإسرائيلية، وهذا التطور يضيف بُعداً جديداً "لحروب الظلال" في المنطقة، وفي الوقت ذاته، تدرس إيران بجدية إغلاق مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية، وهذا التهديد الاستراتيجي يزيد من "رعب أمريكا" على قواعدها بالمنطقة، ويدفع واشنطن لمراجعة حساباتها، مدركة أن تدخلها المباشر قد يجر العالم لحرب عالمية ثالثة، بينما الأهداف في المنطقة باتت أقرب لمتناول طهران.
تل أبيب تدفع الثمن: انهيار دفاعات واستهداف العقول المدبرة
لم يأتِ الرد الإيراني بثرثرة كما زعم البعض بل بزلزال حقيقي، الإذاعة الإسرائيلية أعلنت عن 3 قتلى و136 مصاباً و36 مدنيًا مفقوداً ودمار كبير في تل أبيب الكبرى، مع استمرار عمليات الإنقاذ، والأهم كان استهداف "مركز وايزمان للأبحاث الإسرائيلي" الذي يوفر للجيش خدمات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الرصد وتطوير الأسلحة النووية، حيث اشتعلت النيران في مبنى المختبرات، وهذا يؤكد انخفاضاً واضحاً في كفاءة الدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية، ويُثبت أن تل أبيب لم تعد بمنأى عن الضربات القاسية.
مفترق طرق تاريخي: العالم يترقب.. هل تتغير قواعد اللعبة؟
بينما تتعالى أصوات الإدانة الدولية من عواصم كبرى كمسقط والرياض والدوحة والقاهرة وأنقرة، وصولاً إلى جاكرتا وطوكيو وبكين، يظل الخطر المحدق بالمنطقة يتجاوز مجرد بيانات الشجب، ومسؤولون أمريكيون يؤكدون أن المواجهة قد تمتد لأسبوع كامل أو أكثر، في حين يتزايد استجداء الكيان الصهيوني لواشنطن بالتدخل المباشر، ولكن أمريكا، المتخوفة من ردود فعل مدمرة على قواعدها، ترفض هذا الانخراط، ليظل مصير الشرق الأوسط معلقاً على خيط رفيع، ومع الوعيد الإيراني بـ"القصاص: القادة بالقادة والمواقع بالمواقع"، لم يعد هذا مجرد تهديد فارغ، والعالم بأسره يترقب: هل تكسر طهران دائرة "الردود الماسخة" وتفرض معادلة جديدة، أم تُستباح كرامتها وتُجر المنطقة نحو هاوية لا عودة منها؟.
الرقابة الخانقة: حجب الحقائق وصدمة الواقع المُرّ
في خضم هذا المشهد المتوتر، تعلن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر على أربعة أحداث حساسة وقعت خلال الساعات الماضية، في محاولة يائسة للتعتيم على حقيقة ما يجري، وهذا التكتم يأتي بالتزامن مع إعلان القناة 12 الإسرائيلية عن ارتفاع أعداد الجرحى في وسط إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية إلى 207 مصابين، وهذه الإجراءات تكشف عن حجم الصدمة التي تعيشها تل أبيب، ومحاولة إخفاء حجم الضربة التي تلقتها، لتبقى الحقيقة محصورة ومُشوّهة، بينما يترقب العالم الصورة الكاملة.
وختامًا: دعوة للصحوة قبل فوات الأوان: من يوقِف جنون الكبار؟
لقد بلغت همجية الاحتلال الصهيوني، المدعومة أمريكياً، ذروتها، وتهدد بجر المنطقة إلى فوضى إقليمية شاملة تُقوِّض استقرارها وتُعرِّض مقدَّرات شعوبها للخطر، بينما يتشبث نتنياهو بسلطته على أنقاض الدماء، وتتراجع واشنطن عن تدخلها المباشر خوفاً من تبعات لا تحمد عقباها، يبقى السؤال الأكبر معلقاً على الضمير العربي: هل ستتحد الأمة في مواجهة هذا العدوان الذي يستهدفها؟ هل ستدرك القيادات أن الأمن لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال واحترام سيادة الدول؟ إنها معركة وجودية تتطلب التلاحم والوحدة، فإما أن نستعيد عافيتنا ونُنهي الهيمنة الغربية، أو نُدفن جميعاً تحت ركام المصالح والأكاذيب الأمريكية، هذا هو نداء الفجر الأخير، قبل أن يلتهم لهيب الحروب ما تبقى من أمل في السلام.
تعليقات
إرسال تعليق