القائمة الرئيسية

الصفحات


عصام العربي

قال المستشار الدكتور طه حسين أبو ماجد مستشار بعثة السلام بالأمم المتحدة أنه

 مع حلول الذكرى الثانية عشر لثورة ٣٠ يونيو والمواطن المصري يستعيد روح هذا اليوم الذي مثّل لحظة فارقة في تاريخ مصر ويسترجع معها مشاهد خروج ملايين المصريين إلى الشوارع في واحدة من أكبر الحركات الشعبية في تاريخ مصر الحديث معلنين رفضهم لحكم جماعة الإخوان الارهابية ومطالبين باستعادة الدولة من براثن مشروع كان يهدد بتفكيكها وإضعاف مؤسساتها.


 وأكد المستشار دكتور طه حسين أنه لم تكن ثورة ٣٠ يونيو مجرد حركة احتجاج ضد الإخوان بل كانت تعبيرًا صريحًا عن وعي شعبي متراكم أدرك خطورة المسار الذي كانت تسلكه البلاد ...حقيقه اصبح واضحا أن مشروع الجماعة الإرهابية لم يكن مشروعًا وطنيًا بل أداة لتنفيذ أجندات خارجية تسعى لاختراق الجدار الوطني المصري من الداخل.


وكما كانت ٢٥ يناير لحظة كسر حاجز الخوف كانت ٣٠ يونيو لحظة كسر احتكار السلطة باسم الدين.

ولأن الجيش المصري لم يكن يومًا بعيدًا عن ضمير هذا الشعب فقد انحاز إلى إرادته مُجسّدًا دوره التاريخي كحامي لإرادة الأمة وضامن لوحدة الدولة


 ومنذ ٣٠ يونيو دخلت مصر مرحلة جديدة عنوانها ترسيخ الدولة الوطنية وبدأت معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء بنية تحتية قوية وفتح مسارات الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية بل ومحاولات مستمرة من قوى خارجية لإشاعة الفوضى من جديد.


 وقد يرى البعض أن المعركة السياسية اليوم أصبحت أكثر تعقيدًا والأدوات المستخدمة صارت أكثر تطورًا ولم تعد أدواتها ألات الحرب الجبارة فقط..بل أيضاً أصبحت شائعات وحروب نفسية وضغوط اقتصادية. 

وهنا يبقى الوعي الشعبي هو الحصن الأول وتبقى ذكرى ٣٠ يونيو تذكيرًا دائمًا بأن الشعب المصري حين يقرر فإن إرادته تنتصر..

كلمة أخيرة

واختتم سفير بعثة السلام بالأمم المتحدة قائلا أن ثورة ٣٠ يونيو ليست مجرد ذكرى نحتفل بها بل هي عهد متجدد بين الشعب ووطنه وأنه لا عودة للتنظيمات الإخواني الإرهابية ولا تراجع عن الدولة الوطنية ولا بديل عن البناء والتنمية.

تعليقات