القائمة الرئيسية

الصفحات

فرسان الشرقية للزمن الجميل طلبه عويضة والهجرسى حلم شرقاوى يستعيده ( النائب مجدى عاشور ) .

======================
      كتب / سمير أبو طالب 
======================



لا حديث الآن في الشارع الشرقاوى سوى عن النائب مجدى جلال عاشور عضو مجلس النواب عن دائرة الزقازيق والقنايات والذى يشبه كثيرا في حياته السياسية بفرسان السياسة والعمل التطوعي والخدمي بمحافظة الشرقية الراحلين الدكتور محمد طلبه عويضة مؤسس جامعة الزقازيق والسياسي القدير رفعت الهجرسى .. لم تكن الأنباء التي تتحدث عن قرب خوض النائب مجدى عاشور لأنتخابات مجلس النواب القادمة عن دائرة الزقازيق والقنايات مجرّد خطوة انتخابية عادية، بل تحوّل سريعًا إلى ما يشبه الحدث السياسي الصاخب في الشارع الشرقاوى، بعدما طفت إلى السطح موجة واسعة من التأييد الشعبي، تصدرتها مدن وقرى ونجوع بمحافظة الشرقية في موقف نادر وغير مسبوق، لتمنحه غطاءً اجتماعيًا يُحسب له ألف حساب في المعادلة الانتخابية فهو من عائلة سياسية شرقاوية عريقة لها تاريخ حافل بمواقفها تجاه كل شرقاوى.. وبعيدًا عن العواطف، فإن المحاسب مجدى جلال عاشور رجل الأعمال الشاب يمتلك من المقومات التنظيمية والخبرة السياسية ما يؤهله ليكون لاعبًا محوريًا في انتخابات محسوبة على خط نار التوازنات والتحالفات، خاصة في دائرة كبيرة مثلالزقازيق والقنايات ، حيث لا يكفي الاسم أو النسب وحده، بل تفرض الوقائع مزيجًا نادرًا من الكفاءة والقبول والقدرة على الحشد .. وهو يعيد العصر الذهبي لمجمع الخدمات للأهالي والسياسة في محافظة الشرقية والتى عانت كثيرا من نقص فادح في الخدمات والمشروعات التنموية، وفجوة واضحة بين احتياجات الناس وغياب من ينقل صوتهم إلى قبة البرلمان .. لكن ظهور اسم مجدى عاشور على الساحة فجّر تساؤلات عديدة: هل يشكّل فرصة تاريخية حقيقية لدائرة الزقازيق والقنايات ؟ وهل يستطيع ترجمة شعارات التمثيل إلى واقع تشريعي وخدمي؟ أم أن التحديات أكبر من مجرد طموح مشروع ؟ المدن والقرى تدعم.. والزقازيق والقنايات تراقب .. اللافت أن الدعم الذي حظي به ( عاشور ) لم يأتِ فقط من أبناء الزقازيق فقط بل تجاوزه إلى دعم صريح من كبار رموز المدن والقرى والنجوع في الشرقية، في خطوة لم يعهدها المشهد السياسي منذ سنوات طويلة، وهو ما يعني أن معركته الانتخابية لن تبدأ من الصفر، بل من رصيد مسبق من الثقة والاحترام، يمكن أن يتوسع إذا ما توافرت له الأدوات المناسبة لإدارة معركة انتخابية شديدة التعقيد .. معادلة عاشور : حزب قوي + شعب ملتف + واقع يحتاج تغييرًا .. لا يمكن قراءة مشهد ترشح المحاسب مجدى عاشور دون التوقف عند دلالات ارتباطه القوي بحزب مستقبل وطن، الحزب الأكثر فاعلية وتنظيمًا على الساحة المصرية حاليًا .. وجود ( عاشور ) في منصب قيادي يمنحه بعدًا إضافيًا في المعادلة، فالرجل لا يطرح نفسه كنائب خدمات تقليدي، بل كنائب يفهم آليات التشريع، ويملك أدوات التواصل، ويقف على أرضية حزبية داعمة تستطيع تحريك الملفات وتوفير الغطاء السياسي اللازم ..أكثر من ذلك، فإن ارتباطه القريب من هموم المواطنين، وقدرته على التعبير عنهم بلغة غير منمقة، يُشكّل أحد أبرز نقاط قوته في الشارع، الذي ملّ الوعود البراقة، وأصبح يبحث عن خطاب صادق، وخدمة حقيقية، ومشروع يُعيد التوازن المفقود في تمثيل الدائرة .. إن ترشح المحاسب مجدى عاشور لا يمثل مجرد محاولة انتخابية عابرة، بل هو اختبار حقيقي لوعي أبناء الشرقية فياختيارمرشحهم ، وها هي الفرصة تُعرض عليهم مجددًا في ثوب جديد وشخصية واعدة .. فهل يتعامل الناخب الشرقاوى مع هذا الترشح بما يليق بحجمه وتوقيته؟ وهل يشهد برلمان 2025 عودة تمثيل أبناء الشرقية عبر بوابة حزب مستقبل وطن؟
الإجابة لا تزال قيد التشكل.. لكن ما هو مؤكد أن الزقازيق والقنايات بدأت تشهد اصطفافًا جديدًا، عنوانه المحاسب مجدى عاشور .. عودة الصوت الغائب لعمالقة السياسة السابقون ووجه المرحلة القادمة .

تعليقات