القائمة الرئيسية

الصفحات

إنعاش 
لم أكن أنا من بدأ الفكرة ..
تلك هي حركة الموج في تقلبه 
بين الغضب وريبة الهدوء ..
لم أكن انا من سرق الكلمات من فم القلم 
تلك سكبات الوقت ..
حين تعرى من حجم التجربة ...
لم أكن انا من ضرب الناقوس 
بعَصبِ الحقيقة ...
بل هي العين المجردة من غشاء التحنط 
المصقول برقصات المصلحة ...
لم أكن أنوي البكاء ..
ولكن المشهد كتب الحركة ..
وأعلن عن الرحمة التي 
جهلها الكثيرون ...
لا أستطيع أن أنسى ...
والصراخ يملأ جوف أذني ..
والألم مفضوح خلف الضحكات المنسية ..
لا أستطيع نسيان بطونٍ تستجدي من الأصابع المحروقة ومن الجمر الفضلات ...
لا تزال تسكن جمجمتي صور الإثمد الأحمر خلف رموش 
الأمهات.. 
ويجلد بسوط الاسى صدري 
كفهن المخضب بهباب الرماد وعفر التراب ...
فلسطين ...
في قدمي قيد.. وأنوثتي قيد ومجتمعي قيد ..
وإنبطاح أمتي ألف قيد ..
وعروبتي عبئ ٌ .. ودهاليز آخر الزمان ظُلمات
 و عقيدتي جلادٌ لضميري ..
وليس لي إلا حُجةُ الضعف .. 
ونور الأمل في كف الدعاء ...
لا نبض في الكلمات أدري .. 
ولكنها حركةٌ لإنعاش ما كاد أن يموت ...
 بقلمي عتيقة رابح 
زهرة المدائن 
الجزائر 

تعليقات