كتب/ أيمن بحر
وسط توتر متصاعد فى الملف الأوكرانى وافق قادة الاتحاد الأوروبى خلال قمة بروكسل على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لـ6 أشهر إضافية فى خطوة تنظر إليها كجزء من سياسة الضغوط المستمرة رغم تآكل فعاليتها على الأرض وتراجع مؤشرات النمو فى عدد من العواصم الأوروبية.
القرار الأوروبى يأتى فى وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية أن الاتحاد يعدّ خططًا طارئة لتمديد العقوبات حتى دون موافقة رئيس الوزراء الهنغارى فيكتور أوربان فى حال قرر استخدام حق النقض
وأكد أستاذ العلوم السياسية فى جامعة موسكو الإنسانية نزار بوش خلال مداخلته من موسكو ضمن برنامج ستوديو وان مع فضيلة أن القرار الأوروبي لم يكن مفاجئا لروسيا مشيرًا إلى أن موسكو تأقلمت مع العقوبات منذ عام 2022 بينما يعانى الاقتصاد الأوروبى من تباطؤ حاد فى النمو
وأضاف: العقوبات تحولت إلى حملة إعلامية أكثر منها ورقة ضغط حقيقية... روسيا منفتحة على الحل لكن لا يوجد تواصل حقيقى مع أوروبا.
ورأى بوش أن الضغوط الأوروبية تقابل فى الكرملين بمزيد من الحزم موضحا أن موسكو كلما شعرت بمحاولة خنق سياسى أو اقتصادى كلما ذهبت أبعد فى مواقفها.
وأضاف: من يريد السلام فليمد يده. روسيا منفتحة حتى مع أوكرانيا لكنها لن تتخلى عن أهدافها أو عن مكانتها كقوة عظمى
وحول موقف الرئيس الأميركى دونالد ترامب قال بوش إن موسكو تراقب مواقفه ببرود واصفا إياها بأنها متقلبة ولا تبنى عليها حسابات استراتيجية.
وأشار إلى أن ترامب مدح زيلينسكى وانتقد بوتين ثم عاد وغازل موسكو مضيفا: ما يهم روسيا هو الأفعال لا الأقوال... وبوتين يدرك أن واشنطن لن ترفع يدها عن أوكرانيا، أياً كان ساكن البيت الأبيض.
أما على مستوى العمليات العسكرية فرأى بوش أن موسكو تحقق تقدماً واضحاً على الجبهة وتحاول استثمار التفوق الميدانى سياسياً عبر طاولة المفاوضات.
وقال: روسيا ذهبت إلى إسطنبول وأبدت مرونة لكنها لن تقبل باتفاق يُفهم على أنه تراجع استراتيجى
تعليقات
إرسال تعليق