القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصيدة شعرية


يغض الطرف عن روحي المعذبة

ويلملم أجزائي المبعثرة

كأنه يهبط من على كتفي

إلى قبره

يدخل إلى التراب 

أو يدخل التراب فيه

في صمت أيضا 

يسحب الشعرة المتبقية 

بين الخارج والداخل

في الداخل أصوات كثيرة

في الخارج صمت الوحدة 

شاهدة مرآة بجانب الباب

دخلت فيها 

رأيتك ترتدي بعض أخطائي

بعض ذنوب الماضي البعيد 

حلمت بأني أخرج من جلدي

كثعبان يبحث عن وطن

عند الفجر ، أيقظني 

قال لي :

سوف يجيء يوما آخر

يبيض الحمام على باب البيت

وتنسج الجدة خيوط العنكبوت 

بلا نظارة طبية أري العالم

وبلا حقائب يتسع السور

يطير حافر الفرس

بين حروف الكلمات

وأنت مستند إلى ركنك المجهول

تحب أن تعيش الحياة .. انتظار

ماذا تنتظر ؟

لم يبقي غير الموت 

في المحطة القادمة

ذهبت الصحة 

وذهب الحب 

وجاء طائرك المكسور 

ليجلس على بقايا نافذتك

هل لديك رغبة في الحياة ؟

أم عدت تحمل رائحة الطيبين

أحذر العربات في شارع الإسفلت

وأنت تمشي على صوت زفيرك

صاح بي ليس القبر قبرك

وأنما أسرج حصانك 

وأسبح في مهب الريح

لقد غادر المتفرجون 

أرضك

وأصبحت المراكب متعبة 

ما ياهمك هو ؟

ماذا سيحدث بعد ساعة ؟ 

نداوي جراح الأمس

ونكتب أن الموت لن يأتي

حتى لو مات الناس جميعا

وأن الموت يخطأ الطيبين 

ونحن من الطيبين

يفعلون الذنوب 

ويظنون أنها إعمال حسنه

سقط الحصان

وأخذنا النفق الرمادي

لتتسع البحيرات

وترتفع السنابل

ويعود المطر الخفيف

ليطبطب مجري الروح

ونعود نولد من جديد

وفي داخلنا رائحة الخطايا

أهبط من على كتفي

 إلى قبرك

تلك نهاية الرحلة 

--------------------*********-----------------------------

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد _____ مصر _____ أسوان .

تعليقات