القائمة الرئيسية

الصفحات

الحرب الايرانية الاسرائيلية درس للعرب



بقلم : المستشار أشرف عمر 


ماحدث بين ايران واسرائيل سيدرس في التاريخ العسكري سواء من ناحية تسويق القوة اعلاميا من ناحية اسرائيل وكذلك تسويق القوة والاصرار علي البقاء من قبل ايران المحاصرة منذ اكثر من اربعون عاما


لذلك فان اسرائيل لم تنتصر كما يعتقد البعض ولم تهزم وانما كشفت عن او هام تسويق قوتها و السيطرة عن طريق اسلوب البلطجة العقلية


ولذلك لم تستطيع اسرائيل استكمال الحرب التي بداتها وتم اهانتها عالميا بسبب تقديراتها الخاطئة لقوة ايران واعتقدت انها كقوة العراق الفنكوشية ايام صدام حسين


وكذلك ايران المنهارة اقتصاديا لم تنتصر ايضا لكنها اصرت علي البقاء والصمود وان يكون لها موطيء قدم في النظام الموجودوفك الحصار المفروض عليها


 ولذلك فان الطرفين يريدان الخروج بمكتسبات وبالذات ايران التي ستتخلي عن برنامجها النووي مقابل انفتاح عالمي علي العالم الحر  


ولكن هل العرب خسروا في هذة الحرب نعم خسروا لانهم قوم متفرقون ضعفاء متفرجون وخضعوا لاسلوب التسويق اليهودي وتم اضعافهم وتفريقهم وتشتيت شملهم وتحجيم قوتهم واقتصادياتهم 


 قوم تاخروا في كثير من الامور من اهمها انهم اتفقوا علي الا يتفقوا وكذلك ليس لديهم قوة حقيقية لمواجه امريكا واسرائيل التي تدخلت في كل شؤون حياتهم بسبب تفرقهم وحساباتهم المتفرقةلذلك فان الغرب وامريكا واليهود قد استباحوا كثير من اراضي العرب واموالهم وقرارتهم  


ولذلك فانه ينبغي بعد الحرب الايرانية الاسرائيلية وتحطيم البلطجة اليهودية وانكشافها 

وفي ظل تغيير العالم الي عالم متعدد الاقطاب افقيا فانه ينبغي علي العرب ان يكونوا واقعيين بان الدول الصغيرة والضعيفة لن تستطيع حمايه نفسها وان امريكا واسرائيل وبريطانيا لديهم اطماع استعمارية في المنطقة ورغبه جامحة في اعادة تنظيمها وتفتيتها لدويلات صغيرة من اجل اضعافها لصالح اسرائيل 


والقادم صعب لان تحطيم اليهود علي عتبة ايران سيجعل منها حصان مجروح لدية الرغبه في القضاء علي الضعيف وكذلك ايران والصين وروسيا لن يسمح بان يترك امر الدول العربية للامريكان واليهود فقط


لذلك ينبغي علي العرب ان يجدوا لهم موطيء قدم في التمدد الافقي القادم للنظام العالمي وان يقفوا في مواجه اسرائيل وامريكا قبل ان يؤكلوا وان يتم اعتماد مشروع عربي كونفدرالي يضم الدول العربية مع الاحتفاظ لكل دولة بسيادتها وان تكون كلمة العرب واحدة وان يكون هناك تكامل في كل شيء لان العرب سيواجهوا مشاكل جمه ولن يدافع عنهم احد

وان يتم اعادة النظر في الحلفاء وعدم التركيز علي حليف واحد واعادة النظر في العلاقات الايرانية العربية والانفتاح عليها علي اسس احترام حقوق الجار وعدم التدخل في شؤونة

تعليقات