القائمة الرئيسية

الصفحات

بهجة العيد
يا فرحتي بالعيدِ، موسمُ التجديدِ 
يأتي لنا بالنورِ، بالحلمِ الفريدِ  
تنسابُ فيهِ الروحُ، تغدو في عُلاها  
كالمزنِ يروي الأرضَ، بالوصلِ المجيدِ  
كم من حزينٍ ضاحكٍ بين الأحبةِ  
يمسحُ الدمعَ، يسقي بالندى قلبَ الوحيدِ  
كم من فقيرٍ جاءَ يفتحُ كفَّهُ  
فوجدَ فيها العطفَ، والبرَّ السديدِ  
عيدٌ لنا نحيا بهِ رغمَ الجراحِ  
كالأرضِ تُخفي سرَّها بينَ الجليدِ  
هذي القلوبُ تضوعُ بالحُبِّ الكبيرِ  
تشدو برحماتٍ، وعطفٍ مستفيدِ  
جاءَ الصفاءُ يُنيرُ دُنيا البائسينَ  
ويُكسِرُ اليأسَ المُحَلَّى بالوعيدِ  
أيامُهُ تزهو، تضيءُ كأنها  
نبعٌ جرى فأفاضَ كَفَّ المستفيدِ  
عيدُ المحبةِ، عيدُ صُلحٍ بينَ قومٍ  
مِدادُهُ الذكرى، وتذكارُ الرشيدِ  
ينسابُ في الدُنيا كضوءٍ طاهرٍ  
كالأفقِ يُمطرُ بالرضا دومًا يزيدِ  
كم من بعيدٍ عادَ يطرقُ بابَ أهلهِ  
في صُحبةِ الأحبابِ يُدركُ ما يريدِ  
تَتَجدَّدُ الألحانُ، تَسْري في الوُجودِ  
وترُدُّ للأرواحِ لحنًا من جديدِ  
يا فرحتي بالعيدِ، أنغامُ المنى  
وآيةُ السُّعداءِ في الجمعِ الفريدِ  
نحيا بهِ رغمَ الهمومِ، بأننا  
أنعشنا قلبًا في المدى المنشودِ  
يا عيدُ، خُذنا للنقاءِ، فإننا  
أحبابُهُ، نمضي إليهِ بلا قيودِ  
كلُّ المحبةِ تسكنُ القلبَ المُعنَّى  
باسمًا على الأيامِ يرويها الفؤادِ  
عيدُ الصفاءِ، بهجةٌ تُنسى الهمومَ  
ونعيمُ أيامٍ لِقلبٍ مُستفيدِ  
لا تفزَعوا من ضيقِ يومٍ مضى  
بالعيدِ يُمحى الحزنُ، يُطوى كالبريدِ  
يا فرحتي بالعيدِ، كُن لي موطنًا  
أنا في رحابكَ سائلٌ للفرحِ عيدِ  
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف

تعليقات