كتب رجب حموده
يمثل الدكتور وليد أحمد عبود أنور رياض، استشاري العلاج الطبيعي ومدير مستشفى القوصية المركزي، نموذجًا للعطاء والإخلاص في خدمة القطاع الصحي والمجتمع المدني على حد سواء. رحلة مهنية وعلمية ثرية بدأت بتخرجه من كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، لتشهد تدرجًا ملحوظًا في المناصب القيادية والمسؤوليات المتنوعة، جنبًا إلى جنب مع شغف دائم بالتطوير العلمي والمساهمة الفعالة في العمل الاجتماعي.
على مدار مسيرته المهنية، أثبت الدكتور وليد كفاءة عالية وقدرة على تحمل المسؤولية في مختلف المواقع التي شغلها داخل مستشفى القوصية المركزي. فمنذ عام 2007 وحتى 2017، قاد قسم العلاج الطبيعي بكفاءة، ليضيف إلى ذلك مسؤولية أخرى كرئيس لفريق مكافحة العدوى بالمستشفى من عام 2015 وحتى 2018، مما يعكس اهتمامه المبكر بأهمية سلامة المرضى والعاملين. وفي الفترة ذاتها بين عامي 2015 و 2017، تقلد منصب نائب مدير المستشفى، مما أكسبه رؤية شاملة للإدارة الصحية.
لم يتوقف طموح الدكتور وليد عند هذا الحد، فواصل مسيرته الإدارية ليصبح منسقًا للجودة
بالمستشفى حتى عام 2020، مؤكدًا إيمانه بأهمية تطبيق معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية. وفي خضم جائحة كورونا، كان له دور محوري في مواجهة هذه الأزمة، حيث عمل كمنسق للجودة بالفوج الثاني بعزل أبوتيج، ثم مديرًا لعزل حميات القوصية، وبرز كعضو فاعل في فريق مكافحة العدوى بمديرية الصحة بأسيوط، قبل أن يعود مجددًا كمدير لعزل أبوتيج، ليختتم هذه المرحلة بتوليه منصب وكيل مستشفى منفلوط المركزي. وتوجت هذه المسيرة الإدارية الحافلة بتوليه
منصب مدير مستشفى القوصية المركزي منذ يونيو 2023 وحتى الآن، ليقود دفة هذه المؤسسة الصحية الهامة بخبرة وحكمة.
لم يقتصر اهتمام الدكتور وليد على الجانب الإداري فحسب، بل كان للتطوير العلمي والبحثي مكانة مرموقة في أولوياته. فقد حصل على دبلومة الدراسات العليا في التغذية العلاجية، ودبلومة الدراسات العليا المهنية في مكافحة العدوى والوبائيات، بالإضافة إلى درجة الماجستير في إدارة المستشفيات ودبلومة الجودة في المنشآت الصحية. كما حصل على شهادة TOT تدريب المدربين في مجال مكافحة العدوى والصحة العامة، مما يؤكد حرصه على نشر الوعي والمعرفة في هذه المجالات الحيوية. وقد تجلى هذا الشغف بالعلم والمعرفة في مشاركته الفعالة في العديد من المؤتمرات الطبية العلمية داخل مصر وخارجها، بل وترأسه للعديد من الجلسات العلمية بها، مما يعكس مكانته العلمية المتميزة.
إلى جانب مسيرته المهنية والعلمية المتميزة، يمتلك الدكتور وليد رصيدًا هامًا من العمل الاجتماعي والتطوعي. فقد عمل كمسؤول للموارد البشرية في فريق فاعل خير التطوعي منذ عام 2015 وحتى 2019، ليؤسس بعدها جمعية شباب فاعل خير المشهرة برقم 1733 لسنة 2019، ويترأس مجلس إدارتها حتى الآن. يعكس هذا الدور القيادي في العمل الاجتماعي إيمان الدكتور وليد بأهمية دور المجتمع المدني في التنمية وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
إن مسيرة الدكتور وليد أحمد عبود أنور رياض تمثل قصة نجاح ملهمة، تجمع بين التفاني في العمل الصحي، والسعي الدائم للتطوير العلمي، والعطاء اللا محدود في خدمة المجتمع. فهو نموذج يحتذى به في القيادة والإدارة والالتزام بالمسؤولية المجتمعية، ويبقى مثالًا حيًا على أن النجاح الحقيقي يكمن في ترك بصمة إيجابية في حياة الآخرين.
تعليقات
إرسال تعليق