الإخبارية نيوز :
15 مايو 2025
لقد أصبحنا نشاهد مسرحية مكشوفة، تتقمص فيها روسيا دور أمريكا في لعبة الخداع الدولي تتفاوض بالنهار وتقتل بالليل!، بينما يعلن بوتين "استعداده للسلام" في أوكرانيا، تسجل منظمات حقوقية "تصاعد القصف الروسي 300% خلال أيام المفاوضات، وزيلينسكي يكشف: بوتين يريدنا أن نستسلم تحت القنابل، فهل أصبحت "دبلوماسية المذابح" إرثاً مشتركاً بين واشنطن وموسكو؟، ولماذا يصرّ القادة الروس على نسخ أسوأ ما في السياسة الأمريكية؟، هذا المقال يكشف لعبة الدول العظمى القذرة.
خدعة "وقف إطلاق النار وإحلال السلام!، عندما يصبح القتل جزءاً من الاستراتيجية، وتقارير ميدانية تؤكد: أن روسيا "ضاعفت غاراتها" خلال الـ72 ساعة المزعومة لوقف إطلاق النار في مايو، مستهدفة مستشفيات ومدارس بأسلحة محرمة، ومدير منظمة هيومن رايتس ووتش السابق "كنيث روث" يفضح الرئيس الروسي يستخدم المفاوضات كغلاف لتصعيد الحرب، والمثير للسخرية أن هذه التكتيكات نسخة طبق الأصل من عن "لعبة أمريكا في غزة"حيث تجمع بين إرسال الأسلحة وإدارة المفاوضات.
وأشير: في مقالي إلى أن موسكو وواشنطن ازدواجية مكشوفة،
وتحليلي من خلال وثائق المساعدات العسكرية يكشف أن روسيا "زودت قواتها" في أوكرانيا بصواريخ "إسكندر" خلال نفس الأسبوع الذي دعا فيه بوتين للسلام، وهذه المفارقة الصادمة تذكرنا بدور أمريكا في غزة، حيث أرسلت "300" شحنة سلاح "لـ" إسرائيل أثناء وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار، والخبراء في معهد "ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "SIPRI" يؤكدون: أن كلا البلدين يستخدمان المفاوضات كغطاء للتصعيد العسكري، ولكن بأساليب مختلفة.
وألفت هنا: إلى أن "زيلينسكي" يفضح المسرحية، حيث قال: إن بوتين يريدنا أن نستسلم لا أن نتفاوض، وفي تصريح لـ"الغارديان"، كشف الرئيس الأوكراني أن العرض الروسي للمفاوضات يشترط "وقف المساعدات العسكرية" لأوكرانيا أولاً، وهذا يعتبر ليس سلاماً بل استسلام مذل، وهذا يشير بكل وضوح إلى أن بوتين يكرر سيناريو أمريكا مع فلسطين، إطالة أمد الحرب حتى تنهك الضحية دون مراعاة المأساه التي يعيشها المدنيين، ومصادر دبلوماسية تؤكد: أن الرد الأوكراني كان "رفضاً قاطعاً" لهذه المهزلة.
كما ألفت : إلى أن أوروبا أصبحت في المأزق بين ضغوط ترامب ووهم السلام الروسي، وتسريبات من اجتماعات الاتحاد الأوروبي تكشف انقساماً حاداً حول التعامل مع الاقتراح الروسي، بينما يدفع ترامب أوكرانيا لقبول المفاوضات "دون شروط"، وتحذر فرنسا وألمانيا من "فخ بوتين"، والغريب أن نفس الدول التي أدانت التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل، تتردد الآن في مواجهة روسيا، ومحللون يرون أن هذا التناقض قد "يكلف أوكرانيا وجودها".
وأؤكد في مقالي: أن الأرقام لا تكذب 70% من ضحايا القصف الروسي سقطوا خلال "فترات هدنة"، وإحصاءات الأمم المتحدة تكشف أن 3,200 مدني قتلوا في أوكرانيا خلال أشهر المفاوضات، بينهم 400 طفل، وهذه ليست حرباً بل إنها "جرائم حرب موثقة"، ويقول ممثل اليونيسف في كييف، إن روسيا تستغل فترات الهدنة لإعادة تعزيز قواتها، وتحذيرات: من أن بوتين يدرس جيداً نجاح التكتيك الأمريكي في غزة.
كما أؤكد: بأن الشعب الأوكراني يرفض أن يكون "غزة أوروبا"، ومظاهرات حاشدة تجتاح كييف رافضة "صفقة ترامب وبوتين"، مع لافتات تقارن بين معاناة أوكرانيا وغزة، وإنهم لن يسمحوا بأن يصبحوا ضحية للخداع الدولي، ويقول: ناشطون أوكارنيين إن شعبنا "يتذكر جيداً" مصير الفلسطينيين تحت "السلام الأمريكي"، واستطلاعات الرأي تظهر أن 89% من الأوكرانيين يرفضون التفاوض تحت القصف.
وهنا اختم مقالي وأقول: إن التاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة العالم يشاهد بعينين مفتوحتين، وروسيا تكرر السيناريو الأمريكي في غزة، وتفاوض بالكلمات وإبادة بالأفعال، والأمر الغريب هنا أن الضحايا الأوكرانيين يرفضون أن يكونوا "فلسطينيي أوروبا"، ويصرخون للعالم "كفى خداعاً"، السؤال الذي يلاحق الضمير الدولي: هل المجتمع الدولي سيسمح باستنساخ جرائم غزة في كل بقاع الأرض؟، أم أن دروس الماضي ستجبر المجرمين على كتابة نهاية مختلفة هذه المرة؟، والمعركة ليست أوكرانية فقط، بل إنها معركة إنسانية مصيرية.
تعليقات
إرسال تعليق