القائمة الرئيسية

الصفحات

 

بقلم د.بوخالفة كريم _ الجزائر 
بكل تاريخ الفكر السياسي لم اسمع ولا مرة بمواطنة "إجبارية "أو سمعت بمواطنة "قهرية "! او مواطنة بالاكراه
لا تجتمع "المواطنة" مع العنف والخوف !! 
مستحيل !.العنف سيحسم موضوع الشعور بالانتماء ،ويجعل الأفراد منسحبين نحو "استراتيجية الدفاع الذاتي" غريزيا ً!!
المواطنة والعنف والخوف والتخويف يحوِّل عقد المواطنة إلى عقد "إذعان" !!
وهو عقد باطل باطل باطل !!.
تلاشت فيه عناصر الرضى والقبول ،تحت تأثير الإكراه وبما يلغي حريتي، و إرادتي ،وفرحي ،واطمئناني في وجودي الطوعي وكينونتي !

"هوية_الإذعان " هو تعبيري الدقيق ،لوصف مواطنة مشوهة !ومنحرفة ! !
 المواطنة يا سادة ،مسار "عفوي تلقائي "،بنائي" ،وليس مسار معقد ومركب من حجارة والغام وتدمير !
 
المواطنة ليست اقصاء ولا إخصاء ولا تجريد بل إحتضان ! 
ليست أقلية وأغلبية !
بما يعني في حياتي القصيرة نسبياً ان تتحكم بمصيري وبطريقة عيشي وتفكيري "وتنغص "وجودي "وتقرفني" فيه! !!
تحت عنوان مواطنة مشوهة وممسوخة ، انمساخ يلغي مفهوم المواطنة من أصله !
لستُ نزيل فندق أو عابر َطريق! أنا متجذرٌ في أرض أهلي وأجدادي في كل شبر !
 شرعية الدولة ؟؟ يا عالم الدولة صناعة !!! 
تتأسس الشرعية على القوانين والدستور ويخضع لها الرأس والقاعدة !  
وليس على العاطفة والإنفعالات والبداوة !!
"واحتكار القوة "من الدولة لا يعني الإستبداد ! ولا يعني أيضاً الفوضى !

هذا الكلام يطابق ما نراه من نماذج دول ،وشعوب وقبائل وأحداث .

تعليقات