القائمة الرئيسية

الصفحات

نزفٌ بلا دواءِ
أتظاهرُ بالقوةِ رغمَ انهياري،  
وأبتسمُ للناسِ رغمَ احتضاري،  
أُخفي الأسى كي لا يُرى انهياري،  
وفي داخلي وجعٌ بلا استبصارِ.  
قلبي يُناجي الدمعَ في أسراري،  
وكثيرًا ما يبكي بلا إشهارِ،  
أكتمُ وجعي كي تدومَ أنواري،  
وأحملُ صبري مثلَ أستارِ.  
أنا متعبةٌ كغصنٍ بلا أزهارِ،  
وأحلامي تئنُ كأنها أشجارِ،  
وفي صدري كدماتٌ بلا إبحارِ،  
تنعي بعضها بعضًا باستمرارِ.  
تمرُّ الليالي وأحملُ وحدتي،  
ويثقلُ في القلبِ سرُّ المساري،  
تضيقُ الدروبُ ويبقى انتظاري،  
كأنَّ الأسى يُطوّقُ اختياري.  
فلا نجمَ يبدو بليلٍ مُساري،  
ولا فرحةٌ تُنهي طولَ انتظاري،  
كأنَّ الأسى قد جرى في دثاري،  
وأغلقَ في القلبِ بابَ القرار.  
فيا ليتَ جرحي يُطيلُ الفرار .  
وينسى المآسي ويهجرُ غبار .
ولكنَّه رغمَ طولِ انصهاري،  
يُنادي الأنينَ ويرجو انبهاري.
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات