كتب/ أيمن بحر
ليبيا بتغلى وغزة فى خطر ومصر محاصَرة بخطة شيطانية مرسومة بخيوط أمريكية وصهيونية دقيقة!
كل اللى بيحصل دلوقتى فى ليبيا مش صدفة
التوتر العسكرى الاغتيالات تحريك المرتزقة من سوريا وتصاعد النفوذ الإخوانى فجأة دى كلها مش مؤشرات داخلية دى إشارات خارجية بتنور على تنفيذ مخطط جيوسياسى مرسوم بدقة:
تهجير سكان غزة لليبيا وتفخيخ العمق الغربى المصرى وتصفية القضية الفلسطينية بلا رصاصة واحدة.
ليه ليبيا؟
لأنها ميدان مفتوح ساحة بلا سيادة، وأرض ملغومة بفوضى وتشرذم لا مركزى
مفيش قوة موحدة تقدر تقول لا ولا دولة فيها سلطة عليا تتحكم في القرار.
وفى ظل الغياب ده المخطط بيتنفذ على الأرض.
منطقة الكفرة جنوب شرق ليبيا قرب حدود مصر والسودان وتشاد، بدأت تظهر فى تسريبات أمنية كمنطقة محتملة لاستقبال عشرات الآلاف من سكان غزة كأنها مخيم دائم للمنفى السياسى.
الغطاء؟
حل إنسانى مؤقت
لكن الهدف؟
تفريغ الأرض من أصحابها وخلق واقع جغرافى جديد ينهى القضية تمامًا.
اغتيال عبد الغنى الككلى؟
رئيس جهاز دعم الاستقرار مش شخص عادى…اغتياله هو ضوء أخضر للبدء فى الفوضى الأمنية المنظمة وخلخلة القوى المسلحة فى الغرب الليبى
علشان يُمرر المخطط وسط غياب التنسيق وتحميل الجيش الوطنى عبء أكبر من قدراته.
أردوغان؟
ماشى بأوامر بينقل المرتزقة بتصريح أمريكى ضمنى بعد تفاهمات فى ملف العقوبات.
المطلوب منه: إعادة تدوير أدوات الحرب فى سوريا لصالح معركة الترحيل فى ليبيا.
إسرائيل؟
عاوزة غزة بلا غزيين وفلسطين بلا لاجئين وأمن طويل الأمد على حساب جغرافيا الدول العربية.
وأمريكا؟
بتنفذ استراتيجية تفكيك الأطراف لإرباك القلب.
يعني تضرب المحيط الليبى – الفلسطينى – المصرى
علشان القاهرة تفضل فى وضع استنزاف دائم سياسياً وأمنياً وبعيدًا عن أى طموح إقليمى حقيقى.
وهنا السؤال المفصلى:
هل ما يحدث فى ليبيا صدفة؟
ولا هو استمرار لسلسلة الفوضى الخلاقة اللى بدأت فى 2003
وعدّت على العراق وسوريا واليمن ودلوقتى جاية تدق باب مصر من الغرب؟!
الرهان الآن هو على وعى الناس.
الناس اللى مش شايفة غير أسعار اللحمة والعيش واللى سايبين مصير غزة وليبيا ومصر يتحسم فى كواليس أجهزة الاستخبارات.
وفى ظل دا كله لازم كل واحد يراجع نفسه:
هل انتخبنا ناس فاهمة؟
ناس عندها وعى جيوسياسى؟
ناس قادرة تشوف اللعبة اللى بتتلعب حوالينا؟
ولا ناس بتلم أصوات وتوزع كراتين وتتصور مع شجرة فى الميدان؟
المعركة دلوقتي مش عن مين هيكسب كرسى فى مجلس النواب
المعركة عن مين هيقدر يكون خط الدفاع السياسى عن الدولة عن القضية عن المستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق