القائمة الرئيسية

الصفحات

الشاعر العالمي محمود سليم يشعل التريند العالمي بنجاح غير متوقّع بألبوم النجم نبيل لسنة ٢٠٢٥



تقرير خاص من القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


من قلب الحلم، ومن بين سطور القصايد اللي بتنكتب بدم القلب مش بالحبر، رجع الشاعر العالمي محمود سليم يغيّر المعادلة كلها، ويقلب الساحة الفنية رأسًا على عقب، ويشعل التريند مش بس بمصر، بل بكل الدول العربية، ومنصات العالم كلّه، بعد ما انفجر ألبوم النجم نبيل لسنة ٢٠٢٥ بنجاح ناري وغير متوقّع، نجاح تخطّى التوقعات، وتعدّى حدود المنطق، لأنو ببساطة، لما الكلمة بتتكتب بإحساس، ولما اللحن بيحكي وجع وفرح الناس، ما في شي بيوقف بوجه الحقيقة، والحقيقة إنو الألبوم ده عمل زلزال فني ما صار من سنين!


قبل_النوم: أغنية ما بتنسمع، بتنحسّ، بتنبلع متل الحزن الدافي، كلمات محمود سليم، ألحان الراحل محمد عبد المجيد، توزيع مؤمن ياسر، ميكس وماسترينغ من العملاق هاني محروس، إنتاج نصر محروس وفري ميوزك، وصدمة جمهور ما قدر يوقف دموعه!


هالأغنية ما كانت مجرّد تراك، كانت حالة، كانت وجع محبوس بالصدر من سنين، كانت تنهيدة على الوسادة قبل النوم، كانت قصة كل حدا قال "أنا منيح" وهو مش منيح، صوت نبيل فيها مش غِنى، بل وجع بيغنّي، ومحمود سليم رسم الكلمات بريشة شاعر مش بس كاتب، بريشة فيلسوف عاشق متمرّد، ولما لحنها الراحل محمد عبد المجيد، صارت القصيدة كأنها بتتنفّس، بتوجّع، بتطبطب، بتسكر الجرح وبتفتحو بنفس الوقت، والتوزيع السحري لـمؤمن ياسر عطاها روح إلكترونية مغرقة بالنوستالجيا، ميكس وماستر هاني محروس كرّس الأغنية كقطعة فنية متكاملة، وانتشرت متل النار بالهشيم، ووصلت ترند رقم واحد على كل المنصات، وصارت تتشاركها القلوب قبل الموبايلات!


اخرج_بهدوء: مش بس أغنية، هيدي طلقة ناعمة، صفعة أنيقة، ثورة حزينة، كلمات محمود سليم، ألحان يوحنا ڤيكتور، توزيع أماديو، ميكس وماستر هاني محروس، وإنتاج فري ميوزك – نصر محروس، وموجة غامضة هزّت وجدان كل اللي جرب يطلع من علاقة بس لسه عايش جوّاها.


"اخرج بهدوء" مش بس عنوان، هيدي وصيّة، هيدي جرعة نُضج فني مدهشة، كتبها محمود سليم بقلم بيقطر حكمة وعاطفة بنفس الوقت، ولحّنها العبقري يوحنا ڤيكتور بنغمة بترقص على الحد الفاصل بين الحب والخذلان، وتوزيع أماديو عطا الأغنية هوية غريبة/قريبة، مشبّعة بالديجيتال ساوندز والآلات الشرقية، وهاني محروس رجع حطّ بصمته الخارقة، فصارت الأغنية مش بس مادة مسموعة، بل تجربة كاملة، ومع كل "خروج بهدوء" بتنقال بصوت نبيل، كل عاشق خسر، كل عاشقة انكسرت، حسّت حالها بمسرحية بتتكتب خصيصًا إلها، وصارت الأغنية ترند بالليل، وبالنهار، وبكل لحظة وداع بين قلبين كانوا يومًا نبض واحد!


محمود سليم، الاسم اللي صار يرتبط بالجرأة، والصدق، والتجديد، بيثبت مرّة جديدة إنو الشاعر الحقيقي مش اللي بيكتب قافية، بل اللي بيكتب قلبك، بيلبس صوتك، وبيفجّر فيك أسئلة ما كنت تجرؤ تسألها!


يلي بيخلي محمود سليم مختلف، إنو ما بيقدّم الحب ككليشيه، ولا الفراق كضعف، ولا الوجع كحالة بكائية، هو بيعيد تعريف كل شي بالكلمات، بيحطّك قدّام نفسك، بيعرّيك عاطفيًا، وبيخليك تتعاطف معك قبل ما تتعاطف مع غيرك، وبهالألبوم بالتحديد، كتب محمود كل كلمة وكأنها عم توصل مباشرة لجرح مستتر جوّاتنا، لا بنعرف نسمّيه ولا نعرف نداويه، بس من أول تراك لآخر تراك، من “قبل النوم” لـ”اخرج بهدوء”، كل جملة كانت شفرة سريّة بتفتح بوابات مشاعر مطمورة، والناس ردّت، وتأثرت، وكتبت، وغنّت، وصار اسم محمود سليم بقلوب الكل، مش بس على أغلفة المجلات!


نبيل، بصوته الصادق، وقدرته الغريبة على تجسيد الكلمة، صار صوت سليم، وسليم صار قلب نبيل، وهالثنائية مش بس نجحت، بل صنعت تاريخ جديد بالموسيقى العربيّة الحديثة، وخلقت خط جديد بين الـPop والـDrama الغنائية!


اللي بيصير بين نبيل وسليم مش مجرّد تعاون، بل كأنهم بيكتبوا بعض، بيعيشوا ببعض، بيتنفسوا بعض، وهالتوأمة الإبداعية خلت من كل أغنية نغمة مختلفة، لوحة شعريّة/موسيقية متكاملة، فيها حوار داخلي وخارجي بنفس الوقت، فيها دمعة وضحكة، فيها سكوت بيصرّخ أكتر من الكلام، واللي عملوا الألبوم ده سنة ٢٠٢٥ صار مرجع لكل صانع موسيقى، ولكل شاعر بيسعى ليكتب بإحساس مش بس بإتقان.


وبين الحكي، وبين التريند، وبين ضجيج النجاح، بيبقى اسم محمود سليم مش بس شاعر... بل مدرسة إحساس، ثورة فكر، وسيرة حب عم تنتقل من أغنية لأغنية، من قلب لقلب، ومن تراك لوجدان بيرتجف قدّام المايك.

تعليقات