كتب/أيمن بحر
تحدث بعض الإعلاميين عن حدث هام وانتقال كبير سيحدث فى مصر الفترة المقبلة وفى هذه السطور أحكى لكم بعض خواطرى:
أولا: السياسة المصرية لا تقرر الانتقال فجأة أو تتخذ قرارا صادما ومهما فجأة، بل تطرح له مقدمات والمقدمات الحالية تشى بعلاقات مصرية صينية قوية.
ثانيا: مصر تعمل على إحلال وتبديل قواتها الجوية الأمريكية بأخرى صينية بعد رفض أمريكا التحديث وبعد الفيتو الإسرائيلى بعدم تزويد مصر بطائرات من الجيلين الرابع والخامس وامتثال الولايات المتحدة لذلك مما يعد خرقا لمبدأ من مبادئ اتفاقية السلام عام 1979 غير المكتوبة والتى تقضى بضمان تزويد مصر بالسلاح المتطور لتحقيق الردع المتبادل.
ثالثا: يوجد شبه امتعاض ورفض فى مصر حكومة وشعبا لطبيعة ومخرجات زيارة ترامب للخليج والقرار العربي بتحويل الأموال العربية للاستثمار فى الولايات المتحدة بدلا من مصر التى طلبت ذلك في الماضى للقضاء على أزمة العملة الصعبة وتمت الإجابة بالرفض، ثم تبعه تعديل جزئى في الموقف العربى فى الاستثمار بمشروع رأس الحكمة الذى ساهم بشكل كبير في القضاء على أزمة العملة.
ثالثا: هذا الامتعاض والرفض المصرى إضافة لزيارة ترامب للخليج هى السبب الرئيسى فى المشاحنات بين المصريين والسعوديين على السوشيال ميديا.
رابعا: من المتوقع رفع التبادل التجارى المصرى الصينى لأرقام كبيرة وتوجيه المال الصينى لخدمة الدولة المصرية بعد عكوفه الفترة الماضية واستقراره على 14 مليار دولار والأرجح سيتضاعف هذا الرقم ليصل إلى العشرات وربما المئات فى الخمس سنوات المقبلة.
خامسا: من المرجح تحويل مصر لقاعدة استثمارية صينية أو الاستفادة من مصر كبوابة مرور للبضائع الصينية مستفيدين من الجمارك المنخفضة 10٪ التي فرضها ترامب على مصر.
سادسا: لا يمكن لترامب وقف ذلك برفع الجمارك على مصر سوى بخفض التبادل التجارى من 9 مليار دولار الحالى وهو رقم قليل للغاية مصر لن تتضرر بإلغاءه أو خفضه أو بمشروع عقوبات على الصين والسلع الصينية وقتها سترد الصين بالمثل وتحرم الشركات الأمريكية من الأسواق الأفريقية وبعض من السوق الأسيوى واللاتينى وربما الأوروبى.
خلاصة الموضوع
هو قرار انفتاح سياسى واقتصادى وعسكرى كبير بين مصر والصين لن يؤثر على العلاقات الأمريكية المصرية إلا فى حال قررت أمريكا ذلك والموضوع لا علاقة له بإشاعة قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء فهذا غير ممكن لمساسه بالأمن القومى والسيادة المصرية بشكل مباشر.
تعليقات
إرسال تعليق